مولاي المصطفى: ضعف الإقبال على تلقيح “بوحمرون” واستراتيجية وزارة الصحة فعالة

إيمان أوكريش: صحافية متدربة

أكد الناجي مولاي المصطفى، مدير مختبر الأوبئة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تصريح خص به “إعلام تيفي”، أن استراتيجية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لمواجهة داء الحصبة أو “بوحمرون” كانت فعّالة، مشيرًا إلى أن التلقيح لم يكن إجباريًا بل اختياريًا، وتم توفيره، لذلك “لا يمكن أن نقول إن استراتيجية وزارة الصحة فشلت”.

وأشار مولاي المصطفى إلى أن تلقيح الأطفال يتم وفقًا لجدول زمني محدد، حيث يُعطى اللقاح في عمر 8 أشهر و18 شهرًا، بمعدل جرعتين. وأضاف أن اللقاحات كانت متوفرة في مراكز القرب، مما يُسهل الوصول إليها.

وبالرغم من ذلك، فإن الإقبال على التلقيح تراجع في السنوات الأخيرة، خاصة بعد جائحة كورونا، حيث أصبحت هناك شكوك ومواقف سلبية لدى بعض الناس تجاه اللقاحات، رغم أن اللقاح ضد “بوحمرون” كان موجودًا منذ سنوات وأنقذ حياة العديد من الأشخاص.

وتابع البروفسور قائلاً: “قبل جائحة كورونا، كانت نسبة التلقيح تصل إلى 75%، ولكن بعد الجائحة تراجع هذا المعدل إلى أقل من 70%”.

كما أوضح أن الاستراتيجية الصحية كانت مدروسة، وأن اللقاحات متوفرة في جميع أنحاء البلاد، رغم ضعف التواصل في بعض الأحيان مع أولياء الأمور، مما أثر في قراراتهم بشأن التلقيح، لافتا إلى ضرورة تعزيز التواصل مع المواطنين وإيجاد حلول لزيادة الإقبال على التلقيح، خاصة في ظل انتشار الفيروس بشكل كبير.

وفيما يخص اللقاح الجديد، أشار المتحدث نفسه، إلى أنه يحتوي على عشرة لقاحات في جرعة واحدة، مما يعزز فعاليته في الوقاية من الأمراض. ودعا أولياء الأمور إلى تلقيح أطفالهم لحمايتهم وحماية المجتمع ككل، مؤكدًا أن الأشخاص غير الملقحين يظلوا عرضة للإصابة بالأمراض، التي قد تشكل تهديدًا لصحتهم وصحة الآخرين.

وشدد الناجي مولاي المصطفى على أهمية الانخراط في هذه الاستراتيجية الصحية للحد من انتشار “بوحمرون”، مؤكدًا أن التلقيح يعد وسيلة أساسية للحفاظ على صحة المجتمع ووقايته، لأن الوباء سينتشر بسرعة أكبر إذا لم يتم التصدي له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى