مومن ل”إعلام تيفي”: “تتويج المغرب مستحق بعد مسار صعب وتدبير تكتيكي محكم من وهبي”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
في إنجاز غير مسبوق، تمكن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة من التتويج بلقب كأس العالم عقب فوزه المستحق على المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية التي احتضنتها العاصمة الشيلية سانتياغو، ليُسدل الستار على مشاركة تاريخية أكدت علو كعب الكرة المغربية على الصعيد العالمي.
وأكد الصحافي الرياضي أيمن مومن أن المباراة النهائية لم تكن سهلة إطلاقا أمام منتخب الأرجنتين، الذي يعد الأكثر تتويجا في تاريخ البطولة بستة ألقاب.
وأضاف ل”إعلام تيفي” أن المنتخب المغربي أبان عن قوة وصلابة واضحة منذ بداية المنافسات، على عكس الأرجنتين التي لم تواجه منتخبات من العيار الثقيل حتى وصولها للنهائي.
وأوضح مومن أن المنتخب المغربي واجه منتخبات كبرى مثل إسبانيا، فرنسا والبرازيل، وهي كلها كانت مرشحة بقوة للفوز باللقب، ومع ذلك تمكن من تجاوزها بفضل الانضباط التكتيكي والروح القتالية العالية.
وأشار إلى أن المنتخب الأرجنتيني لم يواجه سوى منتخب قوي واحد وهو كولومبيا في نصف النهائي، ما جعل الفارق واضحا من حيث التجربة والجاهزية بين الفريقين.
وذكر أن المدرب وهبي القاء أدار المباراة النهائية بذكاء كبير، معتمدا على المرتدات السريعة التي كانت فعالة في تسجيل الأهداف، بينما ترك الاستحواذ للمنتخب الأرجنتيني الذي كان استحواذه سلبيا وغير مؤثر، وهي الخطة التي حافظ عليها المدرب منذ بداية البطولة وأثبتت نجاعتها حتى لحظة التتويج.
وأكد المتحدث أن هذا التتويج التاريخي يعود الفضل فيه إلى الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي اهتماما كبيرا بتطوير كرة القدم الوطنية، إضافة إلى الدعم المستمر للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي اشتغلت على تكوين جيل جديد من المواهب.
بهذا التتويج، يكتب أشبال الأطلس صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية، ويؤكدون أن الرهان على التكوين والرؤية البعيدة المدى هو الطريق الأمثل لاعتلاء منصات التتويج العالمية.