نائبة أوروبية: “لا مجال لمقارنة الصحراء المغربية بالقضية الفلسطينية”

إعلام تيفي ـ وكالات
رفضت النائبة الأوروبية عن حزب فرنسا الأبية، ريما حسن، وضع قضية الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية في خانة واحدة، معتبرة أن المقارنة بينهما غير مقبولة.
وأوضحت أن الشعب الفلسطيني يواجه “محاولة إبادة واستعماراً دموياً يمارس القصف والقتل اليومي”، في حين أن نزاع الصحراء المغربية يختلف جذرياً عن هذا السياق.
وأكدت حسن، في حوار مع صحيفة إل إندبندينتي الإسبانية، أن المغرب يرتبط بأقاليمه الجنوبية بروابط تاريخية وثقافية وقانونية، وهو ما سبق أن أقرت به محكمة العدل الدولية، على عكس الحالة الفلسطينية التي لا تجمعها بإسرائيل أي روابط من هذا النوع.
وأضافت البرلمانية ذات الأصول الفلسطينية أن ما يجري في فلسطين يعكس سياسة استعمارية إمبريالية، بينما قضية الصحراء لا يمكن إدراجها في هذا الإطار، مما يشكل دعماً صريحاً للموقف المغربي.
وبخصوص الحلول الممكنة، شددت حسن على أن المفاوضات المباشرة بين المغرب والساكنة الصحراوية هي الخيار الواقعي والأكثر نجاعة، معتبرة أن تنظيم استفتاء أمر غير عملي بسبب صعوبة تحديد الهيئة الناخبة. كما عبرت عن حيادها تجاه جبهة البوليساريو، لكنها دعت إلى استئناف الحوار ونبذ أي خيار عسكري.
وأشارت النائبة الأوروبية إلى أنها تعرضت خلال العام الماضي لضغوط ورسائل متناقضة من جهات مختلفة، بعضها طالبها بانتقاد الجزائر وأخرى بدعم الموقف المغربي، لكنها أكدت أنها لم تواجه أي تهديد، بل تلقت تفهماً واسعاً لدعوتها إلى التهدئة.
وأشارت إلى أن تجديد العلاقات بين المغرب والجزائر قد يشكل بوابة أمل نحو حل النزاع وفتح صفحة جديدة من الحوار.




