نائبة برلمانية تنتقد غلاء الرحلات الجوية وقيوح يبرر بسياسة “الأجواء المفتوحة”

إعلام تيفي
عرفت جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الإثنين 23 يونيو، نقاشا حول ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات الجوية، حيث وجهت النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي، فاطمة الكشوتي، سؤالا لوزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، بشأن غلاء التذاكر الجوية، خاصة بالنسبة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وفي معرض رده، أوضح الوزير عبد الصمد قيوح أن المملكة اعتمدت، في إطار استراتيجيتها، سياسة “فتح الأجواء” المعروفة عالميا بسياسة “Open Sky”، مبرزا أن لهذه السياسة عددا من الإيجابيات، إذ سمحت لعدد من شركات الطيران، خصوصا منخفضة التكلفة، بالاستقرار في المغرب، وربط المملكة بعدة دول، لاسيما الأوروبية، مؤكدا أن عدد هذه الشركات 50 شركة طيران، منها العديد من الشركات منخفضة التكلفة.
وفي تعقيبها، استحضرت النائبة فاطمة الكشوتي تصريحا سابقا لرئيس الحكومة خلال جلسة بمجلس النواب بتاريخ 27 يناير 2025، حيث أشار إلى إمكانية حصول مغاربة الخارج على تذاكر سفر بأسعار 300، 400 أو 600 درهم، وهو ما خلق آنذاك حالة من التفاؤل وسط الجالية المغربية.
غير أن الكشوتي شددت على أن الواقع اليوم مختلف تماما، إذ أصبحت الجالية تشتكي من غلاء الأسعار، إلى حد أن بعض أفرادها لا يستطيعون زيارة الوطن ولو مرة واحدة في السنة.
وأشارت الكشوتي إلى أن ثمن التذكرة من أوروبا إلى المغرب قد يصل إلى 2500 درهم، وقد يتجاوز 10000 درهم عند السفر رفقة الأطفال. أما من أمريكا وكندا، فقد تصل الأسعار إلى 18000 درهم، ومع الأطفال قد تتجاوز 70 ألف درهم، مؤكدة أن الأمر لا يقتصر فقط على النقل الجوي، بل يشمل أيضا أسعار تذاكر النقل البحري.
كما انتقدت استمرار دعم شركة الخطوط الملكية المغربية سنويا عبر ما وصفته بـ”الهوامش المالية” التي أصبحت، حسب قولها، عادة حكومية، رغم دعوة صاحب الجلالة في سنة 2024، في إطار رؤيته الحكيمة، إلى تخصيص تذاكر خاصة للجالية.
وأضافت أن الحكومة “لا تأخذ العبر ولا الدروس” من هذه التوجيهات الملكية، في إشارة إلى غياب إجراءات فعلية تترجم تلك التوجيهات على أرض الواقع.





