نبيلة منيب “بناء المغرب الكبير هو السبيل لمواجهة التحديات والإمبريالية”

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

صرّحت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب أن الجزائر ارتكبت خطأ كبيرًا بقيادة هواري بومدين، حيث بدلاً من توحيد الشعوب المغاربية، عمل على تأجيج النزاعات، ومن أبرزها ما يسمى بـ”المسيرة السوداء” التي نظمها كرد فعل على “المسيرة الخضراء” المغربية. كانت هذه الخطوة نابعة من خوف بومدين من استرجاع المغرب لمناطقه التاريخية وفق الاتفاقيات التي كانت تربط البلدين، حيث أن هذه المناطق هي أراضٍ مغربية تاريخيًا وتضم سكانًا مغاربة.

وأضافت منيب خلال ندوة صحفية نظمتها جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر أن هذع الاخيرة، رغم تضحيات شعبها، سقطت في فخ الفساد واستغلال الثروات من قبل فئة محددة، بدل أن تعمل على بناء اتحاد مغاربي قوي يعزز التعاون والتكامل بين شعوب المنطقة.

وأشارت إلى أن الخلافات بين المغرب والجزائر هي فرصة ضائعة لبناء المغرب الكبير، الذي كان من الممكن أن يكون حصنًا قويًا في وجه المخططات الإمبريالية والصهيونية. وذكرت أن تاريخ المغرب والجزائر مشترك، حيث يشتركان في اللغة والدين والثقافة. واستنكرت السياسات التي تُقسم الشعوب وتزرع الفتنة، مثل الدعوات لإنشاء “الجمهورية الريفية” أو “الجمهورية القبائلية”، والتي وصفتها بأنها مخططات صهيونية تهدف إلى تدمير وحدة الدول.

وأكدت منيب أن بناء الديمقراطية ودولة الحق والقانون هو الحل الوحيد لإنقاذ المنطقة. كما شددت على أهمية الدفاع عن حقوق المغاربة، سواء داخل المغرب أو خارجه، والعمل على جبر الضرر الناتج عن الانتهاكات التي تعرضوا لها، لا سيما في الجزائر.

ودعت النائبة البرلمانية إلى إنشاء هيئة إنصاف ومصالحة على غرار التجربة المغربية، لمعالجة ملفات المغاربة الذين تعرضوا للضرر التعسفي في الجزائر، وأكدت على أهمية الوحدة المغاربية لتحقيق التنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة.

واختتمت السياسية بالقول إن الحرب بين المغرب والجزائر ليست في مصلحة أحد، وأن من يدفع إلى الحرب هم القوى الإمبريالية والصهيونية. وطالبت الحكام الجزائريين بالتخلي عن السياسات الفاسدة والخروج من خدمة الأجندات الخارجية، مشددة على أن المغرب والجزائر أخوة ومستقبلهم مشترك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى