نشر خريطة المغرب كاملة على قنوات فرنسية أي قراءات؟

بشرى عطوشي

لوحظ مؤخرا أن وسائل الإعلام الفرنسية، بدأت تعود إلى صفوف الموضوعية، بخصوص خريطة المغرب، من خلال نشرها كاملة ومتضمنة للأقاليم الجنوبية.

ففي تحقيق مصور أجرته صحيفة “لوموند” الفرنسية، نشرت هذه الأخيرة خريطة المملكة المغربية كاملة.

وجاء نشر الخريطة في تحقيق تحت عنوان: “الوجه الآخر للطماطم المغربية”، حيث تم الوقوف على زراعة الطماطم واليد العاملة المنخفضة التكلفة.

ويبدو مما سبق أن تعاطي الإعلام الفرنسي مع قضية الوحدة الترابية أصبح حذرا في الآونة الأخيرة. خصوصا بعد التغيير النسبي الذي اتخذته حكومة فرنسا اتجاه الأزمة المغربية الفرنسية.

وفي ظل بحث باريس عن سبيل غير مباشر لتطوير العلاقات التي طبعها البرود قبل فترة وجيزة، يعمل الإعلام الفرنسي “العمومي”، إلى جانب قصر الإيليزيه بنفس المنهج.

بحيث لاحظ المتتبعون للشأن الفرنسي المغربي، أن الإعلام العمومي الفرنسي يسير وفق حالة طقس العلاقات الفرنسية المغربية، ويكون في حالة حياد اتجاه المغرب، عندما تكون العلاقات الديبلوماسية بين البلدين جيدة.

وتبعا لما ورد، فقناة ” تيفي 1″ الفرنسية بثت في تقرير لها هي وقناة “فرانس 5” الخريطة المغربية كاملة، وتعتبر هذه الخطوة مهمة في قناة رسمية فرنسية، كانت في الأمس القريب تبحث عن هفوة تنشرها عن المغرب، ولا يمكن أن ننسى كيف تعامل الإعلام الفرنسي مع كارثة زلزال الحوز، وعلى وجه الخصوص قناة “بي إف إم تيفي”، التي سيست كارثة إنسانية بحجم زلزال الحوز.

وحتى لا نحيد عن الصواب، فالإعلام الفرنسي يدرك تمام الإدراك أن المغرب يسير بالسرعة التي تستوعبها رادارات الخصوم والحاقدين، ويعلم الإعلام الفرنسي العمومي والخصوصي على حد سواء، بأن المغرب يتقدم وبتوجيهات ملكية نحو الريادة وعلى مستوى مختلف الأصعدة، كما يعرف الإعلامي الفرنسي أن قضية الصحراء المغربية هي القضية الأولى للمغاربة، وهي المعيار الوحيد لصدق الصداقات والشراكات.

وحتى يمكن لفرنسا تخطي الأزمات وحالات الجمود لم يبق أمامها سوى حدو حدو دول في الاتحاد الأوروبي مثل إسبانيا وألمانيا.

وفي كل الأحوال المغرب ملكا وشعبا لا يعير اهتماما لمن لا يحترم قضيته ووحدته الترابية، فالقافلة تسير دون توقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى