نقابة تطالب برفع “الإقصاء” عن أعوان الحراسة بالمؤسسات التعليمية بجرسيف

إعلام تيفي_بيان
عبرت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ عن قلقها البالغ إزاء الوضعية الصعبة التي يواجهها أعوان الحراسة بالمؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرسيف، وذلك عقب انتهاء عقد التدبير مع شركة نهاية يونيو المنصرم، وعدم تمكن الإدارة من تأمين استمرارية هذه الخدمة، سواء من خلال تجديد الصفقة أو إيجاد صيغة بديلة تحفظ الحد الأدنى من الحقوق المهنية والاجتماعية للمعنيين.
وأكدت النقابة التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل أن هذه الفئة أظهرت حسا وطنيا وروحا من المسؤولية، باستمرارهم في أداء مهامهم بشكل منتظم، رغم الظروف، وتأجيلهم للبرنامج النضالي الذي سبق الإعلان عنه، تفهما منهم للوضع الاستثنائي. غير أن الأمور ازدادت تعقيدا بعد انتهاء العمل بـ”طلب السند” دون أن يتم تمرير صفقة جديدة، مما جعلهم خارج أي إطار قانوني للشغل، وعرضة للتهميش، في وضع مأساوي يكشف هشاشة منظومة التدبير المفوض.
وحملت النقابة، في بيان لها، المسؤولية للمديرية الإقليمية بجرسيف وكل الأطراف المتدخلة في هذا الملف، معتبرة أن التخبط الإداري والتأخر في إيجاد حل، لهما انعكاسات نفسية واجتماعية وخيمة على العمال.
كما أوضحت أن حراس الأمن الخاص غير معنيين بأي مهام خلال شهر غشت 2025، بسبب غياب أي تغطية قانونية أو تعاقدية، وانتهاء العلاقة المهنية التي كانت تربطهم بالمؤسسات التعليمية، مما يعفيهم من كل التزامات في هذه المرحلة.
وأشارت النقابة إلى دعمها للمكتب الإقليمي الذي خاض وقفة احتجاجية يوم 31 يوليوز أمام مقر المديرية الإقليمية، وأخرى اليوم فاتح غشت أمام عمالة إقليم جرسيف، للمطالبة بتدخل فوري يضع حدا لهذا “الإقصاء”.
كما دعت وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة ووزارة التربية الوطنية إلى التدخل العاجل لمعالجة هذا الوضع الإداري والاجتماعي، تفاديا لأي توترات محتملة داخل الوسط التعليمي.