نقص الماشية المعدة للذبح.. تجاوز الأزمة يكمن في استيراد الأبقار على قدر استطاعة الفلاح

 

سكينة حما: صحافية متدربة

تشهد أسواق اللحوم الحمراء في المغرب أزمة حادة نتيجة الخصاص الكبير في قطعان الماشية المعدة للذبح، مما أدى إلى تسجيل وضع غير مسبوق ومستوى من النقص، ولم تعد المجازر الكبرى تستقبل كميات كبرى من الماشية، وهذا النقص يعود سلبا على هذا القطاع وتهديدا للثروة الحيوانية في البلاد.

وبهذا الخصوص وضح يونس الكياف عضو بالاتحاد العام للمقاولات والمهن للجزارين، في تصرح له ل“إعلام تيفي”، أن الخلل يكمن في قلة القطيع والنعاج وبالتالي ندرة السلع، وبالنسبة أيضا للظروف المناخية كالجفاف الذي استمر لمدة ست سنوات فله تأثير قاسي على الإنتاج الزراعي مما ينعكس سلبا على تربية الماشية، وكذلك فترة الجفاف وجائحة كورونا أيضا، فالفلاح عندما يبيع ماشيته لا يتبقى له هامش من الربح يستطيع اقتناء بهيمة أخرى به.

وأشار في تصريحه إلى أنه يمكن تجاوز الأزمة في استيراد الأبقار من اسبانيا، وقال الكياف أن هناك من الفلاحين من هم على استعداد لشراء ما يقارب بين 60 عجلا و100 عجلا من الغد، لكن يلزم فتح المجال لهم للقيام بذلك حسب قدرتهم المادية.

وأضاف الكياف في حديثه أن الجهات المعنية بالأمر، وضعت شرط مشاركة أربعة مستوردين في استيراد ما بين ألف وألفي عجل من اسبانيا، وأكد أن الفلاحين لا يستطيعون استيراد هذا العدد لأن القدرة الشرائية للفلاح محدودة، وبالتالي فإن التضييق في هذا الشأن أدى إلى غلاء أسعار اللحوم الحمراء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى