هجرة الشباب والقاصرين رحلة نحو المجهول

سكينة حما: صحافية متدربة
تشهد سواحل المغرب، في الكثير من الأحيان محاولات للهجرة سباحة أو عبر القوارب، وفي الفترة الممتدة بين يوليوز 2023 والأول من يناير 2024، بلغ عدد القاصرين المغاربة غير المصحوبين والطالبين للجوء حوالي 290 قاصرا، مما يعكس تنامي هذه الظاهرة، فمحاولات الهجرة من قبل الشباب والقاصرين تتزايد بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، ورغم المخاطر الكبيرة التي تواجههم، إلا أنهم لا يعيرون لسوء الأحوال الجوية أهتماما، مما يزيد من احتمالية الغرق والموت.
فالسلطات المغربية والإسبانية تتعاونان للحد من هذه الظاهرة، ووفق القوانين الدولية، لذا فالدول الأوروبية تتخذ مجموعة من التدابير للحد من ظاهرة المهاجرين السريين، بتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود، مع منع دخول المهاجرين وترحيلهم لبلدانهم مباشرة.
وتجدر الإشارة في هذا الخصوص، إلى أن هجرة الشباب والقاصرين تعكس تجذر فكرة الهجرة في أذهان الشباب المغاربة، نتيجة للظروف المعيشية الصعبة وبحثا عن فرص عمل أفضل، وبالتالي فإن محاولات الهروب الجماعية عادة ما تبدأ في مناطق الشمال المغربي باعتبارها نقطة انطلاق قريبة نحو اسبانيا، وهذه الظاهرة تتطلب تعاونا دوليا مكثفا لمواجهة أسبابها وتداعياتها السلبية.





