هل سيضع منير الشنتير حدا لهيمنة البام على المجلس الجماعي لتازة؟؟؟
جمال بلــــة
يعرف المشهد السياسي في مدينة تازة صراعا محموما غير مسبوق في ظل تنافس ثلاث شخصيات بارزة سياسيا على كرسي رئاسة المجلس الجماعي، ( منير الشنتير عن حزب الاستقلال، خالد حجاج عن حزب الأصالة والمعاصرة، عمر البالي عن حزب جبهة القوى الديمقراطية ) وفي تطور لافت قبل جلسة التصويت المرتقبة صباح الجمعة 15 نونبر 2024، وسط حلبة السباق التفاوض السياسي الذي سيشكل تحولا جذريا في خريطة التحالفات لضمان أغلبية تمكن أذكى المرشحين من الظفر برئاسة المجلس.
وفي خطوات غير متوقعة ومفتوجة على كل السنريوهات التحالف والتفاوض، تشكل تحالف يضم أحزاب الإستقلال، التقدم والاشتراكية، الأحرار، الحركة الشعبية، معلنا دعمه لمنير الشنتير، مرشح حزب الإستقلال.
وتؤكد مصادر مطلعة أن منير الشنتير هو الأقرب للظفر بالرئاسة، وفي خضم هذا المشهد المتقلب، بعد تمكنه من حشد مجموعة من الأصوات كانت في السابق تكيل الكفة لصالح المرشحين الاخرين، مما يجعل من الجلسة المقبلة محطة حاسمة في تاريخ المدينة.
ومن المتوقع أن هذا التسابق والتطاحن نحو كرسي رئاسة مجلس الجماعي لتازة، سيخلف إنقساما وصراعا داخليا خفيا في صفوف حزب الاصالة والمعاصرة على صعيد الإقليم، تحاك خيوطه بالكواليس إقليميا ووطنيا، وهو الأمر الذي سيجعل الحزب في ورطة، بعد عزل عبد الواحد المسعودي الرئيس السابق، هذا في الوقت الذي تترقب ساكنة تازة انفراجا ينعش آمالها وحلمها في التخفيف من وطأة التهميش والعزلة، بعيدا عن الصراعات الحزبية والمصالح الشخصية الضيقة التي عشتها في عهد الرئيس المعزول