هيئة النزاهة تضع نظام معلوماتي لتسجيل وتتبع الشكايات والتبليغات عن الفساد

زوجال قاسم

 

كشفت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها عن ملامح “الاستراتيجية الخماسية” للفترة الممتدة من 2025 إلى 2030، والتي ترتكز على إرساء منظومة وطنية متكاملة وفعالة للتبليغ عن الفساد، مع ضمان الحماية الفعالة للمبلغين ومثيري الانتباه.

وتتضمن هذه الاستراتيجية ثلاثة مشاريع طموحة سيتم استكمالها في أفق سنة 2027، أبرزها تطوير منظومة رقمية مُندمجة لمعالجة التبليغات والشكايات والمعلومات، وقد تم إنجاز 20 في المائة من هذا المشروع خلال السنة الجارية، ومن المقرر استكمال الـ 80 في المائة المتبقية منه خلال سنة 2026.

ويروم هذا النظام المعلوماتي المتخصص في تلقي ومعالجة الشكايات والتبليغات، دعم أنشطة الهيئة في مكافحة الفساد وضمان فعالية المعالجة والتحليل ودعم اتخاذ القرار، ومن مخرجاته المتوقعة إعداد منصة مفعّلة بخصائص التسجيل والتتبع والتحليل، بالإضافة إلى مؤشرات ولوحات قيادة آنية وأدلة استعمال وتكوين للمستخدمين.

وإلى جانب البنية الرقمية المتطورة، تتجه الهيئة نحو إحداث مركز نداء وطني متخصص ومؤمّن لتلقي التبليغات والشكايات والمعلومات المرتبطة بأفعال الفساد. وقد قطع هذا المشروع شوطاً متقدماً حيث بلغت نسبة إنجازه 80 في المئة هذا العام، على أن يتم استكماله في 2026، كما سيتم تجهيز المركز بمنظومة رقمية لتسجيل وتتبع المعطيات وربطها بالمنصة الإلكترونية، مع إعداد تقارير دورية حول مؤشرات الأداء والاستجابة.

كما يشمل المحور الأول للاستراتيجية الخماسية إعداد دليل عملي مبسط يوضح المساطر والقنوات وضمانات الحماية للمواطنين والموظفين، بالإضافة إلى تقييم شامل لقانون حماية المبلغين ومثيري الانتباه وتقديم مقترحات لتطويره، وذلك تنظيماً لحملات تواصلية متعددة الوسائط لتشجيع ثقافة الإبلاغ والمسؤولية في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى