واقعة منع جنازة في بلفاع تحرج وزارة الأوقاف وتحرك مساءلة برلمانية

ملاك احديود:صحافية متدربة
أثارت واقعة منع إقامة صلاة الجنازة على أحد المتوفين بمسجد أبي بكر الصديق بجماعة بلفاع، إقليم اشتوكة آيت باها، موجة استياء واسعة، دفعت النائب البرلماني إسماعيل كرم، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، طالب فيه بتوضيح الموقف الشرعي والقانوني إزاء هذه الحادثة.
النائب البرلماني دعا الوزير إلى إصدار مذكرة رسمية توجه إلى مناديب الوزارة بمختلف الأقاليم، لتوضيح كيفية التعامل مع مثل هذه “النوازل”، حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات التي وصفها بـ”غير المفهومة”.
وتعود تفاصيل الواقعة، وفق ما ورد في السؤال البرلماني، إلى يوم الأحد 22 يونيو 2025، حين توفي شاب من إحدى الجماعات النائية بإقليم تيزنيت، في حادثة سير أثناء عمله في النقل المهني، ليتم نقله بعد التشريح الطبي من مستشفى الحسن الثاني بأكادير صوب مسقط رأسه بجماعة تبعني.
غير أن الوفد المرافق للجثمان، ومع حلول وقت صلاة العصر بجماعة بلفاع، رغب في أداء صلاة الجنازة بمسجد أبي بكر الصديق، لتوفير الوقت قبل الوصول إلى تيزنيت. إلا أن الإمام رفض إقامة الصلاة “من باب التحفظ”، حسب تعبير البرلماني، وتم إشعار السلطات، التي أكدت ورود قرار يمنع إقامة الجنازة، ليُضطر المرافقون إلى إتمام الرحلة إلى تيزنيت وأداء الصلاة هناك.
وقد زاد من حدة التفاعل مع القضية، تداول فيديو يوثّق لحظة المنع، مرفوقًا بتعليق صوتي اعتبر أن رفض الصلاة بحجة عدم انتماء الهالك للمنطقة “تمييز غير مقبول” و”انتهاك لحرمة الموتى”.




