وسيط المملكة بهونغ كونغ حول تعزيز التعاون الدولي للأمبودسمان

إعلام تيفي

ألقى محمد بنعليلو، وسيط المملكة والنائب الأول لرئيس المعهد الدولي للأمبودسمان، كلمة افتتاحية خلال المؤتمر الدولي الذي عُقد في هونغ كونغ من 2 إلى 4 دجنبر الجاري، تحت شعار “الأمبودسمان في سياق عالم متغير: التعلم من دروس الماضي والتحضير للمستقبل”.
وقد شهد المؤتمر حضور وسطاء ومسؤولين رفيعي المستوى من مختلف أنحاء العالم، ناقشوا قضايا الحكامة وأدوار مؤسسات الأمبودسمان في إطار التعاون الدولي.

ودعا السيد بنعليلو إلى ضرورة تناول موضوع التعاون الدولي عبر مقاربات تدبير الحكامة، مشددًا على أهمية قراءة العلاقة بين هيئات الأمبودسمان من منظور مؤسساتي وحقوقي، بما يتناسب مع التحديات المستمرة التي يواجهها العالم في مجال الحكامة. كما أكد أن تعزيز التعاون بين مؤسسات الأمبودسمان خطوة أساسية لضمان حكامة فعّالة وقادرة على مواجهة الأزمات المتزايدة.

وتناول بنعليلو أثناء مداخلته موضوع “التعاون الدولي في ظل أزمة الحكامة”، مشيرًا إلى ضرورة اعتماد “نموذج متجدد” للتعاون بين مؤسسات الأمبودسمان، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
وأوضح وسيط المملكة أن التعاون يجب أن يشمل مجالات متعددة، على غرار تعزيز الشرعية الفعلية للأمبودسمان، وتوسيع قدرة المؤسسات على التفاعل مع التحديات الاجتماعية والسياسية، لاسيما في سياق السياسات العامة.

كما أبرز أهمية تطوير “تصورات مبتكرة” لدعم الحكامة وتحقيق التعاون الدولي المستدام. معتبرا أن أساس التعاون بين المؤسسات قائم على تعزيز الكفاءات وتنمية المهارات، مع التركيز على الأبعاد الحكاماتية والحقوقية التي تشكل أساس التعاون في مجالات الحكامة العامة.

وشدد بنعليلو على ضرورة توسيع قاعدة التعاون الدولي وتنويعها بين ما هو أساسي، وما هو منتظم، وما هو شراكة استراتيجية، وبين ما هو تعاون ظرفي يتطلبه السياق العالمي الحالي.
وفي هذا السياق، دعا إلى الالتفاف حول الإطار المرجعي العالمي الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا على أهمية المبادرات المغربية التي تصحح الاتجاهات الحالية للتعاون الدولي، بما يحقق تطلعات مشتركة.

وفي ختام كلمته، أكد وسيط المملكة على أن نجاح التعاون الدولي لا يتوقف على الأطراف المعنية فقط، بل يتطلب أيضًا إشراك وسائل الإعلام والجمهور في البرامج الدولية للأمبودسمان، مما سيسهم في خلق بيئة داعمة لمشاريع التعاون وتعزيز الأمن الاجتماعي والحقوقي عبر بوابة الأمبودسمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button