وفاة الإمام الأزرق: فقيه المغرب البارز

إعلام تيفي

توفي يوم أمس الاثنين الإمام العلامة الفقيه، أبو عبد الله محمد بن أحمد الأزرق الفاسي، عن عمر يناهز المئة عام، وذلك في منزله بمدينة الرباط. يُعتبر الفقيد من آخر العلماء المغاربة الذين تمسكوا بالطريقة العتيقة، ويعد رمزًا من رموز منهج علماء القرويين، الذين كان لهم دور كبير في الحفاظ على التراث العلمي والديني في المغرب.

و وُلد الفقيد في مدينة فاس، التي تُعتبر معقل العلوم الشرعية، حيث بدأ دراسته في صغره، ودرس على يد كبار العلماء مثل أني الشتاء الصنهاجي وأبي الشتاء الجامعي حيث نال شهرة واسعة بفضل علمه الغزير وموهبته في الفهم والحفظ، وكان له تأثير كبير في التعليم داخل المغرب وخارجه.

المؤلفات: كان للعلامة الأزرق العديد من المؤلفات في الفقه والأصول والتفسير، والتي ساهمت في إثراء المكتبة الإسلامية. كما كانت له دروس في مختلف الفنون الشرعية، مما جعله مرجعًا للطلاب والمشتغلين في العلم.

و قدّم الإمام الأزرق دروسًا مشهودة خلال الدروس الحسنية الرمضانية في عهد الملك الحسن الثاني، حيث كانت هذه الدروس محط أنظار العديد من المهتمين بالعلم. كما قام بالتدريس في جامعة القرويين ودار الحديث الحسنية، وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية والندوات.

و كان له دور بارز في توجيه الشباب وتعليمهم، واعتُبر مرشدًا روحيًا للكثيرين. لم يقتصر تأثيره على الدروس والمحاضرات، بل شارك أيضًا في الأعمال الاجتماعية والخيرية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الديني والثقافي في المجتمع.

و تعتبر وفاة الإمام الأزرق خسارة كبيرة للمجتمع العلمي في المغرب، حيث ترك خلفه إرثًا علميًا وتربويًا سيظل يؤثر في الأجيال القادمة. سيتذكره الطلاب والعلماء على حد سواء كمرجع مهم في التراث العلمي المغربي، وستظل ذكرى إنجازاته حاضرة في الأذهان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى