وفاة طفل في حفرة للصرف الصحي تكشف خطورة إهمال البنيات التحتية

إعلام تيفي
عاد ملف البنيات التحتية المتردية بمدينة الدار البيضاء إلى الواجهة من جديد، عقب حادث مأساوي أودى بحياة طفل لم يتجاوز سن الخامسة عشرة، بعدما سقط داخل حفرة مكشوفة وعميقة للصرف الصحي، مما أثار موجة من الغضب العارم وردود فعل مستنكرة من لدن هيئات حقوقية.
وقد سارعت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد إلى إصدار بيان شديد اللهجة، نددت فيه بالحادث واعتبرته تقاعسا إداريا ومؤسساتيا في الواجبات المرتبطة بصيانة وتأمين المرافق العمومية.
كما حملت المسؤولية الكاملة للجهات المشرفة على تدبير قطاع التطهير السائل سواء من داخل الجماعة المعنية أو الشركة المفوضة أو مصالح المراقبة الترابية، مطالبة بفتح تحقيق قضائي شامل في الواقعة، لترتيب الآثار القانونية في حق كل جهة أو مسؤول ثبت تورطه في هذا الإهمال.
وأعربت المنظمة عن تضامنها الكامل مع أسرة الطفل المفجوع، داعية متسائلة في الوقت ذاته عن مدى توفر السلطات المحلية على خريطة دقيقة لما وصفته بـ”النقاط السوداء” المشابهة داخل المدينة وخارجها، وهل تم توجيه إشعارات أو إنذارات سابقة إلى الجهات المسؤولة عن هذه المنشآت لتأمينها وتفادي الكوارث.
كما دعت الهيئة الحقوقية إلى القيام بجرد “النقاط السوداء” المشابهة داخل وخارج المجال الحضري وتأمينها، خاصة في الفضاءات القريبة من المؤسسات التعليمية والساكنة.
وأهابت المنظمة في ختام بيانها بجميع المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية أن تضطلع بمسؤولياتها الأخلاقية والدستورية، وأن تجعل من حماية المواطنين أولوية قصوى.





