وكيل الملك بفاس يكشف تفاصيل فاجعة انهيار بنايتي المسيرة

حسين العياشي

تنعى مدينة فاس، في ليلة ثقيلة اختلط فيها الغبار بصراخ المكلومين، فاجعة انهيار بنايتين متجاورتين بحي المسيرة بمنطقة بنسودة، وهي الحادثة التي وقعت حوالي الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة من ليلة التاسع من دجنبر، لتخلّف وراءها مأساة إنسانية عنوانها الفقد والصدمة. بلاغ وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس أكد أن البناية الأولى كانت مهجورة، فيما كانت الثانية تحتضن حفل عقيقة، قبل أن يتحول الفرح في لحظة خاطفة إلى كارثة داهمت عشرات الأبرياء.

الحصيلة الأولية، كما أعلنها وكيل الملك جاءت مفجعة؛ اثنان وعشرون شخصًا فارقوا الحياة، بينهم أطفال ونساء، بينما أصيب ستة عشر آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، نُقلوا على وجه السرعة إلى المؤسسات الصحية لتلقي العلاج الضروري. أرقام تختزل عمق الجرح، وتكشف حجم المأساة التي ضربت الحيّ في هدوء الليل.

ومباشرة بعد وقوع الحادث، أعطيت التعليمات للشرطة القضائية لفتح بحث معمق تحت إشراف النيابة العامة، بهدف تحديد الأسباب الفعلية للانهيار، والكشف عن كل الملابسات المرتبطة به، في انتظار النتائج التي من شأنها أن توضح حقيقة ما جرى وتحدد المسؤوليات.

فاس، التي باتت تستفيق بين الفينة والأخرى على وقع انهيارات متفرقة، وجدت نفسها من جديد أمام امتحان قاسٍ، فيما ينتظر الرأي العام نتائج التحقيق أملاً في معرفة الحقيقة وتفادي تكرار مآسي كهذه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى