ولد الرشيد يستقبل وفداً من السفراء الآسيويين والأوقيانيين تعزيزًا للدبلوماسية البرلمانية

حسين العياشي

استقبل رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، صباح الإثنين بمقر المجلس في الرباط، وفداً من سفراء دول آسيا والمحيط الهادئ المعتمدين لدى المملكة المغربية، في زيارة ودّ ومجاملة خُصصت لبحث سبل دفع التعاون البرلماني وفتح مسارات عملية للشراكة وتبادل الخبرات.

ضمّ الوفد كل من ساولكول سايلاوكيزي، سفيرة كازاخستان، وسفراء الفلبين ليزلي ج. باخا، وأذربيجان ناظم عادل أوغلو سمادوف، وتايلاند فابيو تشيندا، وماليزيا شهبدين آدم شاه، والفيتنام لي كيم كوي، وأستراليا داميان دونوفان، والهند سانجاي رانا، واليابان ماساهيرو ناكاتا (سفير مفوض فوق العادة)، وباكستان سيد عادل جيلاني، وبنغلاديش صاعدية فايزونيسا، وإندونيسيا يويّو سوتيسنا.

وخلال المحادثات، أكد ولد الرشيد أنّ الانفتاح على فضاء آسيا والمحيط الهادئ خيار استراتيجي للمغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، يعكس تنوّع الشراكات الدولية للمملكة ويترجم انخراطها في دعم التعاون جنوب–جنوب وترسيخ قيم التضامن والسلام والتنمية المشتركة.

كما شدّد في السياق ذاته، على أهمية ترسيخ التعاون البرلماني ثنائياً ومتعدد الأطراف، والاستفادة من التجارب المتقدمة لدول المنطقة في مجالات التنمية والابتكار والتعاون الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والطاقات النظيفة ومكافحة التغيرات المناخية، مع تكثيف تبادل الزيارات وتفعيل آليات التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي المقابل، ثمّن سفراء آسيا والمحيط الهادئ مسار النهضة التنموية في المغرب وما تتصف به مؤسساته المنتخبة من مصداقية ودينامية، معربين عن رغبتهم في توسيع قنوات التشاور مع مجلس المستشارين واستكشاف فرص شراكة ملموسة في الاقتصاد الأخضر والتعليم والابتكار والتنمية المستدامة.

وحضر اللقاء، إلى جانب رئيس المجلس، أعضاء مكتب المجلس عبد القادر سلامة ولحسن حداد ويُحفظه بنمبارك وعبد الرحمان وافا، والأمين العام للمجلس الأسد الزروالي، ومدير العلاقات الخارجية والتواصل سعد غازي. وخَلُص الجانبان إلى مواصلة البناء على هذا التواصل لتطوير مبادرات مشتركة تعزّز الحوار البرلماني جنوب–جنوب وتخدم المصالح المتبادلة.

بهذه الروح، غادر وفدُ سفراء آسيا والمحيط الهادئ مقرَّ المجلس وقد رُسِّخت قناعةٌ مشتركة بأن جسور الدبلوماسية البرلمانية قادرة على تحويل النوايا إلى برامج عملٍ مُحدَّدة، وأن الرباط يمكن أن تكون منصةً عملية لتقاطع الخبرات وتبادل المنافع في قضايا الاقتصاد الأخضر والابتكار والتنمية المستدامة. لقاءٌ قصير في الزمن، عميق في الدلالات، أعاد التأكيد على خيار المغرب الاستراتيجي في الانفتاح على الشرق، وفتح أمام الجانبين أفقاً تعاونياً واعداً تُترجمه قريباً مبادراتٌ ملموسة تُعزِّز الحوار جنوب–جنوب وتخدم المصالح المشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى