يقول المثل : “خلى الحمار وشد فالبردعة”

يقول المثل : “خلى الحمار وشد فالبردعة”

إعلام تيفي_أشرف بلمودن

من تبعات قضية “اسكوبار الصحراء” معركة الشد والجذب بين بعض المسؤولين سواء سياسيين أو منتمين لمؤسسات ذات صلة بالقضية، ضد مدونين أو مواقع إخبارية، وها هو أمين حزب “البام” يحرر الشكايات هنا وهناك ضد كل من تحدث عن القضية التي صارت أشهر من نار على علم.

وفي حوار صحفي صرح القيادي بحزب البام وزير الثقافة المهدي بنسعيد أن مناضلات ومناضالي الحزب تلقوا أخبار اعتقال الناصيري وبيوي بصدمة كبيرة، وما كان يتوقع أحد من كوادر الحزب أن تكون هناك علاقة للمتهمين بقضية من هذا الحجم !
فإن كان المقربون من الناصيري وبيوي لا زالوا تحت تأثير الصدمة فماذا يتوقع وهبي من عامة الناس ؟!

وقبل أن تتسرب بعض خيوط القضية التي لا تزال أمام القضاء، كان رئيس نادي الوداد البيضاوي سعيد الناصيري يحظى بمكانة جيدة في الإعلام، خصوصا كلما حقق الفريق نتائج إيجابية، ولولا أنه “خشا راسو فالنخالة” ما “نقبه الدجاج” !
أما جريمة “التشهير” التي يعاقب عليها القانون فهي تتعلق بالحياة الخاصة للأفراد وفي الأماكن الخاصة لكن، لا يجب إسقاطها على شخصيات مسؤولة على تدبير الشأن العام أو تسيير مؤسسات عمومية !
أما أن يتم جر كل من ينبش بعقلانية في القضية إلى القضاء فهو تضييق على الحريات واعتراف بالتخبط والانزعاج.

فإن كان ولا بد لوهبي أن يقاضي كل من يتحدث عن القضية فعليه أن يستعين بالمندوبية السامية للتخطيط من أجل جرد كل الذين يجلسون في المقاهي ويتحدثون عن الأمر، وعليه الاستعانة ب”مارك” مالك شركة “ميتا” لضبط كل تعليق أو تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي !
بنهاية المطاف سيجد وزير العدل نفسه يقاضي محكمة الرأي العام !

وأخيرا، عوض إرهاق المحاكم والضابطة القضائية بشكايات ضد المتكلمين في نازلة “اسكوبار الصحراء” يجب التركيز على تطهير الهياكل السياسية من المسترزقين فذاك السبيل الأوحد لإعادة الثقة للمواطن والقطع مع ممارسات صارت مكشوفة.

زر الذهاب إلى الأعلى