ولياضي ل”إعلام تيفي”: “ضبط 5000 لتر من زيت مغشوش يفضح خطورة ما يهدد صحة المستهلك”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

كشف عمر ولياضي، المكلف بالإعلام والتواصل بالجامعة المغربية لحقوق المستهلك، فرع أولاد تايمة،  عن تفاصيل مثيرة بخصوص العملية التي أسفرت عن ضبط أكثر من 5000 لتر من زيت الزيتون، إضافة إلى أزيد من 1000 برميل من الزيتون، داخل مستودعين غير مرخصين، في ظروف صحية “كارثية”، وفق تعبيره.

وأكد ولياضي  ل”إعلام تيفي” أن هذه الكميات المهولة من الزيوت، التي عُثر عليها مخزنة في أماكن غير مهيأة، تفضح خطورة المسالك السرية التي تمر منها بعض المواد الغذائية، في ظل الطلب المرتفع عليها وغياب الرقابة الكافية في بعض الأحيان.

وأوضح أن الخطورة لا تقتصر فقط على مكان التخزين، بل تمتد إلى غياب أي معطى حول مصدر هذه الزيوت، ومدى احتمال خلطها بزيت المائدة أو ملونات كيميائية، الأمر الذي قد يتسبب في أمراض خطيرة تصل إلى السرطان، أو حتى اضطرابات جينية. وقال: “ما وقع في زيوت مكناس ليس ببعيد عنا، وعلينا أن نستخلص العبر”.

وأضاف أن ضبط هذه الكميات في شهر يونيو، أي بعد 6 أشهر من انتهاء موسم الجني الطبيعي في دجنبر، يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصدر هذه الزيوت، خاصة أنها قادمة من مدن بعيدة عن تارودانت، ما يستدعي فتح تحقيق معمق لتحديد جميع المتدخلين في هذه السلسلة.

وأشار ولياضي إلى أن بعض “من يدّعون التجارة”، يلهثون خلف الربح السريع على حساب صحة المواطنين، مستغلين ندرة المادة في السوق، ما يتطلب، حسب قوله، تشديد المراقبة على المعاصر التي تشتغل خارج الموسم الطبيعي، وتفعيل آليات الردع والزجر بقوة، وفق مقتضيات السياسة الجنائية المغربية التي توازن بين الوقاية والعقاب.

وثمّن المتحدث مجهودات القسم الاقتصادي في تارودانت، الذي يقف في خط المواجهة الأول لحماية المستهلك، مؤكداً أن جمعية حماية المستهلك تواكب عن قرب هذه التحركات، وتشتغل على التحسيس والتوعية بمخاطر استهلاك المنتجات المجهولة المصدر.

ووجه ولياضي نداء إلى المستهلك المغربي قائلاً:”عليه أن يكون واعياً، ملتزماً، لا يساهم في رفع الأسعار بالإقبال غير المبرر، خصوصاً في المناسبات، وأن يبتعد عن شراء المواد التي تفتقر للمصدر الموثوق، لأن في ذلك حماية له ولعائلته، وحتى للمجتمع ككل.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى