حموش ل”إعلام تيفي”: “الديمقراطية المغربية تنهار أمام أعيننا والمشهد السياسي معروض للبيع”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

كشفت غزلان حموش، عضو المكتب السياسي للحزب المغربي الحر، عن صورة قاتمة للوضع السياسي والمؤسساتي بالمغرب، معتبرة أن الديمقراطية الوطنية تعيش اليوم ما وصفته بـ”الاهتراء المؤسسي العميق” و”انهيار العقد الديمقراطي”، في ظل تآكل المشروعية المجتمعية وهيمنة منطق المال والنفوذ على المؤسسات المنتخبة.

وأكدت حموش ل”إعلام تيفي” أن البرلمان المغربي فقد معناه التمثيلي وتحول إلى مسرح تذاكره تُباع لمن يدفع أكثر، مضيفة أن الانتخابات لم تعد سوى طقس موسمي مفرغ من دلالاته تنتج نخبًا مشكوكًا في تمثيليتها.

ووصفت الوضع بـ”المشهد العبثي” الذي يجمع بين تصريحات صادمة من داخل المؤسسة التشريعية وصمت رسمي مريب.

وأوضحت أن هذه الممارسات تطرح تساؤلات جوهرية حول مدى مشروعية القوانين الصادرة عن برلمان مماثل، معتبرة أن الشرعية الشكلية لا يمكن أن تعوّض غياب المشروعية الشعبية، وأننا نعيش زمن ديمقراطية الشكل بلا روح سياسية، حيث تغيب الرقابة الحقيقية ويطغى منطق الصفقات بدل النقاش الحر والمبادرة التشريعية.

وشددت القيادية في الحزب المغربي الحر على أن الحكومة الحالية هي امتداد لأزمة البرلمان، واصفة إياها بحكومة الشرعية الشكلية والمشروعية المقتولة، لأنها لا تستمد قوتها من دعم شعبي، بل من توازنات حزبية وانتخابية مشبوهة، الأمر الذي جعلها تنتج الخيبة والتكرار وتعمق أزمة الثقة لدى المواطنين.

ودعت غزلان حموش إلى فتح نقاش وطني صريح حول مستقبل الديمقراطية في المغرب، من خلال إصلاح المنظومة الانتخابية، وتعديل قانون الأحزاب، وتفعيل مبدأ استقلالية السلط، مؤكدة أن “السياسة يجب أن تستعيد شرفها” وإلا “فستبقى حبيسة المزاد العلني لصالح المافيات الانتخابية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى