الأزمي : “غياب أخنوش الصيفي وحواره المنمق يعكس هروب الحكومة من المحاسبة”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

قال إدريس الأزمي الإدريسي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن غياب رئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال فترة الصيف الماضية كان واضحاً، مشيراً إلى أن الحوار الذي أجراه مع القناتين الأولى والثانية يوم الأربعاء الماضي جاء بمثابة محاولة للظهور الإعلامي فقط دون تقديم إجابات واضحة للمواطنين حول أولويات السنة الأخيرة من عمر الحكومة.

وأضاف الأزمي في تصريح لموقع الحزب، أن اللقاء لم يتجاوز 35 ثانية للحديث عن انتظارات المواطنين وملفات مثل الدولة الاجتماعية، الاستثمارات، الماء ومعدل النمو، وهو ما يدل على أن رئيس الحكومة لم يأتٍ لمواجهة التحديات أو عرض برنامج عمل فعلي، بل لجلسة منمقة ومرتبة بمساعدة الصحفيين، تعكس هروباً من المحاسبة والمواجهة البرلمانية الحقيقية.

وأكد الأزمي أن غياب أخنوش جاء في وقت كانت الأحزاب السياسية، بما فيها العدالة والتنمية، ووزارة الداخلية تواصل الاشتغال على ملفات كبرى، بما في ذلك الإصلاح الانتخابي.

وأوضح أن رئيس الحكومة حاول تبرير غيابه بالقول إنه “فرحان” لعدم تواجده في المشهد، وهو ما وصفه الأزمي بأنه تبرير غير صحيح وتهرب من المسؤولية.

وشدد نائب الأمين العام على أن إشراف رئيس الحكومة على الانتخابات يعد أمرًا حاسماً وليس شكلياً كما يحاول أخنوش تقديمه، مضيفاً بسخرية: “يمكن أن نقول إننا فرحانين لأن هذا الملف كبير عليك، فالجلوس والتشاور مع الأحزاب والتواصل مع وزارة الداخلية صعب عليك”.

وأشار الأزمي إلى أن من بين الملفات التي غاب عنها رئيس الحكومة البرامج المندمجة لتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، مؤكداً أن الخطاب الإعلامي لأخنوش حاول تصوير الوضع وكأن المغرب يسير بسرعة واحدة، بينما الواقع وفق توجيهات الخطاب الملكي يتطلب السير بسرعة مزدوجة لمواجهة التحديات وتدارك التأخيرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى