بعد إعفاءات في أكادير.. مطالب شعبية بزيارة وزير الصحة لمستشفى محمد الخامس بمكناس

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أثار قرار وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بإعفاء المديرة الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة والمندوب الإقليمي للصحة بأكادير إداوتنان، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
فبينما اعتُبر القرار خطوة أولية لمعالجة الوضع الكارثي بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، برزت مطالب متزايدة تدعو الوزير إلى توسيع زياراته الميدانية لتشمل مستشفيات أخرى تعاني وضعاً مشابهاً، وعلى رأسها مستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي دعوا الوزير إلى الوقوف شخصياً على الاختلالات التي يعيشها هذا المستشفى، حيث تتكرر شكاوى المرضى وعائلاتهم من غياب التجهيزات الأساسية، والاكتظاظ في أقسام الاستشفاء، وتأخر المواعيد الطبية بشكل يضر بحقوق المواطنين في العلاج.
ويرى متابعون أن أزمة أكادير ليست استثناء، بل جزء من خلل هيكلي أعمق يطبع المنظومة الصحية العمومية بالمغرب. لذلك، فإن التركيز فقط على تغيير بعض المسؤولين يظل غير كافٍ، في ظل مطالب واسعة بربط المسؤولية بالمحاسبة وتبني إصلاح شامل يعيد الثقة للمواطنين في خدمات المستشفيات العمومية.
ويؤكد ناشطون أن زيارة مستشفى محمد الخامس بمكناس، وغيره من المستشفيات الإقليمية، ستكون اختباراً جدياً لمدى استعداد الوزارة للانتقال من القرارات الشكلية إلى حلول عملية، تعالج جذور الأزمة وتضمن للمرضى حقهم في خدمات صحية آمنة وكريمة.





