الجواهري : تحديث المنظومة الإحصائية ضرورة قصوى لمواكبة التحولات المتسارعة

أكد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، اليوم الاثنين بالرباط، أن الإحصاء الرسمي المغربي، الذي يحظى بمصداقية قوية لدى المؤسسات الدولية والمستثمرين، مدعو إلى التطور والتكيف مع التحولات المتسارعة التي يعرفها السياق الوطني، لاسيما في ظل ما يشهده المغرب من انتقالات هيكلية متعددة خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح الجواهري، في كلمة له خلال افتتاح جلسة نقاش نظمتها المندوبية السامية للتخطيط، بشراكة مع بنك المغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للإحصاء، أن نجاح هذه التحولات يظل رهينا بمدى دقة توجيه السياسات العمومية وبمتابعة دقيقة لمستوى تنفيذها.
وأضاف أن هذا المسار، مقرونا بمتطلبات تدبير السياسات الظرفية، خصوصا الميزانية والسياسة النقدية، يجعل من الضروري إدراج تحديث المنظومة الإحصائية الوطنية ضمن أولويات الأجندة الوطنية.
وفي هذا الإطار، أشار والي بنك المغرب إلى أن فرص تطوير المنظومة الإحصائية متعددة، داعيا إلى توسيع التغطية، سواء على المستوى الجغرافي، لمواكبة تفعيل الجهوية المتقدمة، أو على المستوى الموضوعي، بهدف سد بعض النواقص المتعلقة على سبيل المثال بمعطيات ثروة الأسر، وتطور الأجور، والاستثمار الخاص، والتغير المناخي.
كما شدد على ضرورة تحسين وتيرة إنتاج بعض المؤشرات وتقليص آجال نشرها، موضحا أن البنك المركزي كان قد خطط، في سياق الانتقال نحو نظام صرف أكثر مرونة وإرساء إطار لاستهداف التضخم، لزيادة عدد اجتماعات مجلسه.
وخلص إلى أن الخطوة المقبلة، بعد مرور نحو عشرين سنة على انضمام المغرب إلى المعيار الخاص لنشر البيانات التابع لصندوق النقد الدولي، تتمثل في الالتحاق بـ”المجموعة المصغرة” من الدول التي تبنت النسخة المتقدمة من هذا المعيار (SDDS Plus).