14 مشروعا طرقيا جديدا بالعالم القروي لتارودانت يدخل حيز التنفيد

فاطمة الزهراء ايت ناصر
كشفت مصادر خاصة لـ”إعلام تيفي” أن المصالح الجهوية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية بسوس ماسة شرعت في تنزيل برنامج يهم إصلاح وتهيئة 14 مسلكا طريقيا بعدد من الجماعات الترابية بإقليم تارودانت، وذلك في إطار دعم صمود العالم القروي وتحسين الولوج إلى المرافق والخدمات الأساسية.
وبحسب الوثيقة الرسمية الموجهة من المدير الجهوي للفلاحة إلى عامل إقليم تارودانت، والتي تتوفر “إعلام تيفي” على نسخة منها، فإن انطلاق الأشغال حدد وفق جدول دقيق يمتد من 17 إلى 27 نونبر 2025، موزعة على الجماعات التي تعاني منذ سنوات من ضعف البنيات الطرقية وصعوبة التنقل، خصوصاً خلال المواسم الفلاحية وفترات الأمطار.
وتبرز الوثيقة أن الجماعات المستفيدة تشمل؛ سيدي موسى الحمري، المودنين، سيدي محمّد لحمر، المنيزلة، المهادي، سيدي موسى، إملوّن، سيدي بوموسى، تيزكزميرت، تيتك، أولاد تايمة (الكدية البيضاء)، المهادي، وأصادص، إضافة إلى جماعات أخرى مبرمجة ضمن نفس الدفعة، وفق الجدول الزمني المحدد لكل منطقة.
وتشير مراسلة المديرية الجهوية إلى أن هذه التدخلات تأتي في إطار دعم صمود العالم القروي وتهيئة المسالك الطرقية، مع مطالبة السلطات المحلية بالعمل على حضور أشغال الانطلاق الرسمية لهذه المشاريع، بالنظر إلى أهميتها وتأثيرها المباشر على حياة الساكنة.
كما تكشف الوثيقة أن انطلاق الأشغال سيتم بحضور ممثلي المديرية الجهوية للقطاع الفلاحي، إلى جانب رؤساء الجماعات الترابية المعنية، وذلك لضمان التتبع الميداني وتفعيل التنسيق مع السلطات الإقليمية لتسهيل إنجاز الأوراش في ظروف جيدة.
ووفق المصادر ذاتها، يرتقب أن يساهم هذا البرنامج في رفع العزلة عن عشرات الدواوير وتحسين المسالك الفلاحية التي يعتمد عليها آلاف الفلاحين في نقل منتجاتهم، خاصة في مناطق معروفة بضعف بنياتها الطرقية وهشاشتها أمام التغيرات المناخية.
هذا، وترى مصادر “إعلام تيفي” أن هذه المشاريع تأتي في سياق دينامية جديدة يعرفها الإقليم، تهدف إلى تقليص الفوارق المجالية وتعزيز البنيات الأساسية، خصوصا بعد سنوات من تضرر المسالك القروية بسبب الفيضانات وتراجع الصيانة الدورية.
هل ستترجم هذه المشاريع إلى أرض الواقع، أم ستظل حبرًا على ورق، خاصة وأن الأشغال ستبدأ الأسبوع المقبل وفق الوثيقة الرسمية؟ وهل ستحترم هذه المشاريع معايير الطرق في المناطق الجبلية لضمان سلامة المستعملين وطول عمر المسالك؟ اسئلة تطرح نفسها وسط توقعات الساكنة المحلية، الذين يعلقون آمالا كبيرة على هذه التدخلات لتحسين حياتهم اليومية وتقليص العزلة عن دواويرهم، بينما يترقب الجميع متابعة دقيقة لمدى جدية تنفيذها وجودتها على أرض الواقع.





