540 مغربياً محتجزون فوق الأراضي الجزائرية بينهن 35 فتاة

زوجال قاسم
تتابع الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين أزيد من 540 ملفاً لمواطنين مغاربة محتجزين أو مفقودين فوق الأراضي الجزائرية، من بينهم 35 فتاة لا يزلن رهن الاعتقال، إلى جانب عدد من الشباب الذين صدرت في حقهم أحكام بالسجن تصل إلى عشر سنوات، وفق معطيات كشفت عنها الجمعية في بلاغ رسمي.
وأوضحت الجمعية أنها تعمل بتنسيق متواصل مع مختلف الجهات الوطنية والدولية المعنية قصد تسريع إجراءات الإفراج والترحيل، وتمكين الأسر المغربية من استلام جثامين المتوفين لدفنهم في أرض الوطن، معتبرة أن هذا الملف الإنساني يستدعي معالجة عاجلة ومسؤولة تتجاوز الاعتبارات السياسية.
وجاءت هذه التصريحات عقب عملية إنسانية استثنائية جرت أمس الأربعاء بمعبر “وجدة–مغنية” الحدودي، تم خلالها تسليم 21 مواطناً مغربياً كانوا يقضون عقوبات بالسجون الجزائرية على خلفية محاولات للهجرة غير النظامية.
وعرفت العملية لحظات مؤثرة جمعت المفرج عنهم بعائلاتهم بعد فترة طويلة من الغياب، وسط مشاعر امتزج فيها الفرح بالدموع، لتعيد إلى الأذهان معاناة مئات الأسر المغربية التي ما تزال تجهل مصير أبنائها المحتجزين أو المفقودين في الجهة المقابلة من الحدود.
ورغم الطابع الإنساني الإيجابي لهذه الخطوة، فإنها أعادت تسليط الضوء على مأساة إنسانية متواصلة يعيشها مئات المغاربة في الجزائر، في ظل مطالب حقوقية متزايدة بالكشف عن مصير جميع المفقودين وإنهاء معاناة عائلاتهم.
وتبقى هذه القضية الإنسانية الحساسة مفتوحة على مزيد من التطورات، في انتظار مبادرات مماثلة تضع حداً لمعاناة العالقين والمحتجزين، وتعيد الأمل إلى الأسر المغربية المتشبثة بعودة ذويها إلى أرض الوطن.