“600 أكاديمي يدعون جامعة تطوان لوقف التطبيع مع إسرائيل: تضامناً مع الشعب الفلسطيني”

ل.شفيق/إعلام تيفي:

انتقلت مطالب وقف “التطبيع” مع إسرائيل من الشارع المغربي الذي يشهد غليانًا منذ السابع من أكتوبر، إلى ردهات القرار بجامعات المملكة التي تربطها علاقات بنظيرتها في “إسرائيل”، إذ وقع نحو 600 أستاذ جامعي وموظف عريضة تطالب بوقف “تطبيع” جامعة عبد المالك السعدي مع جامعة حيفا.

الأساتذة الرافضون

رفع الأساتذة الجامعيون عريضتهم التي تضم 600 توقيعًا، إلى رئاسة الجامعة إياها يوم أمس الخميس 30 ماي الجاري، وجاء في العريضة التي اطلعت “صوت المغرب” على نسخة منها أن الموقعين على الوثيقة يطالبون بـ”إلغاء الاتفاقية الموقعة مع جامعة حيفا، ووقف كل أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال ومع كافة المؤسسات الجامعية التابعة له”.

وقال الموقعون إن هذه المبادرة التي أقدموا عليها “تأتي كخطوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يتعرض لها منذ أكثر من 8 أشهر والتي صدمت بفظاعتها كل الضمائر الحية في العالم واستدعت استصدار قرارات قضائية وسياسية ضد الكيان الصهيوني”.

وتابعوا أن “جرائم قوات الاحتلال استهدفت بشكل متعمد وممنهج كل مؤسسات التعليم العالي بغوة والتي استشهد فيها رؤساء جامعات وعمداء وأساتذة جامعيون وطلبة”.

وإلى جانب هذه العريضة التي وقعها نحو 600 إطار أكاديمي وإداري وتقني منتمين إلى جامعة عبد المالك السعدي، خاض أساتذة كل من كلية العلوم بنفس الجامعة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان وثلة من الموظفين والطلبة وقفة احتجاجية.

عبروا فيها عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ونددوا فيها باستمرار مذكرة التفاهم التي وقعت عليها رئاسة جامعة عبد المالك السعدي مع إحدى جامعات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بوقف الاتفاقية وكافة أشكال التطبيع العلمي والأكاديمي مع الكيان المحتل للأراضي الفلسطينية.

اتفاقات “التطبيع” الأكاديمي

وتعود أصول “التطبيع” الأكاديمي مع إسرائيل لسنة 2022 إذ وقع حينها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مع نظيرته الإسرائيلية، اتفاقية التعاون الأولى بين جامعات ومراكز أبحاث الدولتَين، وهو الأوّل من نوعه في مجال التعليم الجامعي، منذ استئناف العلاقات في 24 دجنبر من عام 2020.

وهي الخطوة التي لقيت اعتراضًا واسعًا، عاد إلى دائرة الضوء بقوة مع تجدد الجرائم الإسرائيلية بقطاع غزة، وكانت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، قد استنكرت إقدام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على “الزج بمؤسسات التعليم العالي في محافل التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت مسميات الشراكة

زر الذهاب إلى الأعلى