6,100 طن من الليمون في نصف موسم واحد ..المغرب يحقق أعلى حجم صادرات

اعلام تيفي
يواصل قطاع الحمضيات المغربي تسجيل مؤشرات إيجابية، حيث تشير بيانات حديثة إلى انتعاشة ملحوظة في صادرات الليمون المغربي خلال الموسم التسويقي 2024/2025، في ظل تحسن الظروف المناخية وتراجع إنتاج عدد من الدول المنافسة.
وبحسب تقرير لمنصة “إيست فروت” المتخصصة في تحليل الأسواق الفلاحية، فإن المغرب صدر خلال النصف الأول من الموسم الجاري، الممتد من أكتوبر إلى شتنبر، نحو 6,100 طن من الليمون، محققا إيرادات بلغت 2.7 مليون دولار، وهو ما يمثل أعلى حجم صادرات خلال الفترة الممتدة من أكتوبر إلى مارس منذ موسم 2020/2021.
ويسير المغرب بخطى ثابتة نحو تسجيل أفضل موسم له منذ أربع سنوات على مستوى صادرات الليمون، بعد تراجع حاد عرفته هذه الفاكهة الحمضية نتيجة موجات الجفاف المتتالية وضعف موارد الري، فضلاً عن تحديات لوجستية مرتبطة بالأوضاع الجيوسياسية.
وتحتل فاكهة الليمون المرتبة الثالثة بين الحمضيات المصدرة من المغرب، بعد المندرين والبرتقال، رغم الفوارق الكبيرة في حجم التصدير، حيث لم تتجاوز الصادرات في ذروة موسم 2019/2020 حاجز 17 ألف طن.
وتبقى موريتانيا الوجهة الأبرز لليمون المغربي، مستحوذة على أكثر من 40% من حجم الصادرات خلال الأشهر الستة الأولى من الموسم الحالي، بينما تسجل صادرات المغرب نحو المملكة المتحدة انتعاشاً ملحوظاً، مع استئناف الشحنات نحو كل من روسيا وكندا، واستعادة تدريجية للمكانة في الأسواق الأوروبية كفرنسا وهولندا.
ويُعزى هذا الأداء الإيجابي جزئياً إلى تحسن المناخ في المغرب، في مقابل تراجع إنتاج تركيا ثاني أكبر مصدر عالمي – بنسبة 30%، ما أتاح فرصاً جديدة أمام المنتج المغربي في الأسواق الدولية.