67 انتصاراً دبلوماسياً… المغرب يرسخ مكانته في المنظمات الدولية خلال 2024

إعلام تيفي/ بلاغات
حققت المملكة المغربية، حسب بلاغ صادر يوم أمس الخميس 19 دجنبر، لوزارة الشؤون الخارجية، خلال سنة 2024 نجاحاً استثنائياً بنسبة 100% في جميع ترشيحاتها للمناصب الشاغرة داخل المنظمات الدولية والإقليمية.
ويعكس هذا الإنجاز المصداقية التي تتمتع بها المملكة على الصعيد الدولي، بما يتماشى مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز العمل متعدد الأطراف، القائم على البراغماتية والتضامن، لمواجهة التحديات العالمية.
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المغرب نجح في الحصول على 67 منصباً في مختلف الهيئات الدولية والإقليمية، بفضل حملات انتخابية مكثفة نسقتها الوزارة مع القطاعات المعنية.
وجاء هذا كنتيجة مقاربة استراتيجية واستباقية تعتمد على تحقيق النتائج، وفق الأولويات الدبلوماسية للمملكة التي حددتها التوجيهات الملكية السامية.
تمكن المغرب خلال 2024 من ضمان حضور فاعل في أكثر من 30 منظمة دولية وإقليمية، تأكيداً للخبرات والكفاءات المغربية في مختلف المجالات.
فعلى المستوى الأمني، حصل المغرب لأول مرة على منصب نائب الرئيس عن منطقة إفريقيا داخل اللجنة التنفيذية للأنتربول، وسينظم الدورة 93 للجمعية العامة للأنتربول في مراكش سنة 2025.
كما انتُخب المغرب عضواً في لجنة الأمم المتحدة لتعزيز السلام لسنة 2025-2026، وأعيد انتخابه في منصب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وفي رئاسة بعثة الجامعة ببرلين.
وسجلت المملكة أيضا حضوراً قوياً في مجال حقوق الإنسان، بانتخابها رئيساً لمجلس حقوق الإنسان لأول مرة، وإعادة انتخابها في عدة لجان أممية بارزة.
أما في مجال نزع الأسلحة، فقد ترأس المغرب المؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وأصبح عضواً في لجنة القيادة للمنتدى العالمي للوقاية من الإرهاب النووي والإشعاعي.
وفي إطار المجالات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية، تم انتخاب المغرب رئيساً للمجلس الإداري لبرنامج الأغذية العالمي وعضواً بمجموعة العمل المعنية بتعزيز حكامة هذه الهيئة الأممية برسم سنة 2024.
كما تم اختياره نائباً لرئيس اللجنة الفرعية لإدارة مصايد الأسماك التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، وعضواً في اللجنة التوجيهية للإطار العالمي لندرة المياه في الزراعة.
كما حصلت المملكة على عضوية لجنة البرامج والميزانيات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية للفترة 2024-2025، وتم انتخابها رئيساً للجنة الحكومية الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بالتعاون الضريبي.
وفيما يتعلق بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، تم اختيار المغرب، بالتشارك مع فنلندا، لترؤس منتدى هذا المجلس حول العلم والتكنولوجيا والابتكار في ماي 2025.
وعلى صعيد المنطقة العربية، تمكن المغرب من الولوج إلى مناصب بارزة، بما في ذلك عضويته في المكتب التنفيذي الجديد للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، والمجلس الوزاري العربي للسياحة، ومجلس وزراء المياه العرب، بالإضافة إلى مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب.
أما على مستوى الاتحاد الإفريقي، فقد تم انتخاب المغرب أميناً عاماً للمنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية العمومية، وعضواً في مجلس وكالة الفضاء الإفريقية التابعة للاتحاد.
وعلى المستوى البحري الدولي، أعيد انتخاب المغرب في نونبر 2024 عضواً في لجنة حدود الجرف القاري، وهي الهيئة الرئيسية باتفاقية قانون البحار المكلفة بالبت في طلبات الدول الأطراف بشأن تمديد الجرف القاري. كما حصلت المملكة على عضوية مجلس الهيئة الدولية لقاع البحار.
وفي المجال الاجتماعي، تم اختيار المغرب ميسراً، بالشراكة مع بلجيكا، لمسار التفاوض الأممي حول صيغ تنظيم القمة الاجتماعية العالمية المقررة في نونبر 2025 بقطر. كما تم انتخاب المملكة لرئاسة هيئة مراقبة المخدرات ومقرراً للدورة الـ68 للجنة المخدرات.
وفي سياق مماثل، حصل المغرب على عضوية المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد، وتم انتخابه نائباً لرئيس الاجتماع الـ12 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، وعضواً في مجلس وزراء العدل العرب.
وفيما يتعلق بالخدمة المدنية الدولية، تم إعادة انتخاب المغرب عضواً في لجنة الخدمة المدنية الدولية التابعة للأمم المتحدة للفترة 2025-2028.
وثقافياً، تم تعيين المغرب عضواً في مجلس إدارة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، كما اختير نائباً لرئيس الجمعية العامة للمجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس) لعام 2024.
وترأس المغرب المجلس الدولي لتنسيق برنامج اليونسكو حول الإنسان والمحيط الحيوي، وتم انتخابه نائباً لرئيس الدورة العاشرة للجمعية العامة لاتفاقية 2003 بشأن صون التراث الثقافي اللامادي.
وقد أدرجت مدن مغربية مثل بنجرير وأكادير وفاس والصويرة ضمن شبكة مدن التعلم التابعة لليونسكو. كما تم اختيار مدينة تطوان لاستضافة الاجتماع الإقليمي العربي الأول للمدن الإبداعية لليونسكو، فيما ستصبح مدينة الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026.
وفي المجال الرياضي، تم انتخاب المغرب نائباً لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
وأكد البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية أن الجهاز الدبلوماسي المغربي سيظل، وفقاً للتوجيهات الملكية السامية، معبأً بشكل كامل، بالتنسيق مع جميع الوزارات والمؤسسات الوطنية، من أجل تعزيز حضور الكفاءات المغربية في الهيئات الدولية والإقليمية، ودعم تعددية تضامنية فعالة وموجهة نحو العمل.





