71 في المائة من المغاربة يعتبرون الرقمنة هي الحل لمحاربة الفساد الإداري

حسين العياشي: صحافي متدرب

أوضح استطلاع رأي أجرته “L’Économiste” بالتعاون مع مجموعة Sunergia، أن 71% من المغاربة واثقين بأن التحول الرقمي سيساهم بشكل كبير في تقليص الفساد داخل الإدارات العمومية، وهو ما يعكس تفاؤلًا متزايدًا تجاه مبادرات الرقمنة، باعتبارها أداة من بين الأدوات الفعّالة التي تضمن الشفافية، وفقًا لرأي الأغلبية المغاربة.

أظهرت نتائج الاستطلاع، أن الفئة الأكثر اقتناعًا بفعالية الرقمنة هم الشباب، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا، حيث عبر 78% منهم عن إيمانهم بأن الرقمنة تُعد أداة قوية لمحاربة الفساد، يعود ذلك لما يمتلكه هذا الجيل من ألفة كبيرة مع التكنولوجيا الرقمية.

كما أوضح المصدر نفسه، تباينًا ملحوظًا في الآراء بين سكان المدن والقرى، ففي المناطق الحضرية، أكد 79% من المشاركين أن الرقمنة تساعد على تقليل الفساد، مقارنة بـ 71% فقط من سكان المناطق الريفية، يرجع هذا التفاوت إلى اختلاف مستوى الوصول إلى الإنترنت والخدمات الإلكترونية، ورغم ذلك تظل هذه نسبة مهمة بالنسبة للمجال القروي.

أما فيما يتعلق بالفئات الاجتماعية، أكد 74% من المشاركين من الفئات الاجتماعية المتوسطة مثل الأجراء والموظفين، أن الرقمنة تحد من فرص الفساد، و يبرز هذا التوافق بين مختلف الفئات الاجتماعية الحاجة إلى تبني جهود جماعية لمكافحة هذه الظاهرة.

ومع ذلك، يبقى هناك 12% من المغاربة الذين يرون أن الرقمنة لن يكون لها تأثير على الفساد، مؤكدين على أن هذه الجهود يجب أن تصاحبها إصلاحات هيكلية وثقافة من المساءلة داخل الإدارات.

في المجمل، يكشف الاستطلاع عن ثقة غالبية المغاربة في أن التحول الرقمي يمكن أن يكون عنصرًا حاسمًا في تحسين شفافية العمل الحكومي والحد من الفساد، مع الدعوة إلى ربط الرقمنة بإصلاحات أعمق لضمان نجاح هذه المبادرات.