97% من الأطفال المغاربة على منصات التواصل.. المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يحذر

شيماء البورقادي : صحافية متدربة
في ظل التطور السريع للتكنولوجيا والانتشار الواسع للمنصات الرقمية، إلى جانب تزايد إقبال الأطفال على استخدامها، حذّر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، يوم أمس الخميس خلال اجتماع عقده بمقره في الرباط، من التداعيات السلبية للاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال في المغرب، مؤكداً أن ذلك يؤثر بشكل خطير على صحتهم النفسية والجسدية.
وبلغة الأرقام كشف المجلس ان نسبة استخدام الأطفال المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة لمنصات التواصل الاجتماعي بلغت حوالي 97% مع بداية عام 2024، حيث يستخدم طفلان من أصل ثلاثة في الأسر المغربية هذه المنصات بانتظام.
وشدد المجلس أن عواقب هذا الاستخدام تشمل الإدمان، والعنف، واضطرابات القلق، والانغلاق على الذات، والعزلة، وإيذاء النفس، بالإضافة إلى اضطرابات النوم، ومشاكل التركيز، والاكتئاب، وحتى محاولات الانتحار في بعض الحالات.
وقال” أحمد رضا الشامي”، رئيس المجلس، أن هذه المخاطر تتفاقم بسبب غياب آليات قانونية وتكنولوجية ملائمة لحماية الأطفال، لافتاً إلى أن التشريعات الحالية لا تزال غير كافية للحد من المخاطر المرتبطة باستخدام الأطفال للفضاء الرقمي، مثل التحرش، والاستغلال الجنسي، والعنف، والابتزاز.
ودعا المجلس إلى تعزيز تقنيات رقابة الوالدين على المحتوى الرقمي، مشدداً على أهمية وضع مؤشرات دقيقة لقياس مستوى حماية الأطفال على الإنترنت مشدداً بضرورة تحديد سن الرشد الرقمي، وهو السن الذي يسمح للأطفال بالولوج إلى منصات التواصل الاجتماعي بشكل منظم وآمن.
وينادي المجلس بضرورة إدراج التربية الإعلامية والرقمية للتلاميذ في المناهج الدراسية منذ سن مبكرة لتمكينهم من تنمية الحس النقدي وكذا إشراك الأطفال والآباء والمدرسين في جميع مراحل إعداد وتنفيذ وتتبع وتقييم برامج التربية الرقمية.