دعوات للجزائر للاعتراف بانتهاكاتها ضد المغاربة المطرودين وجبر الضرر

إعلام تيفي
دعا التجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر إلى تكثيف الجهود لمطالبة السلطات الجزائرية بالاعتراف الرسمي بالانتهاكات الجسيمة التي طالت هؤلاء المرحلين.
كما شدد التجمع على ضرورة تقديم الجزائر اعتذارا رسميا وجبر الضرر، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.
وجاءت هذه الدعوة عقب الاجتماع الأخير الذي عقده المكتب التنفيذي للتجمع، حيث ناقش أعضاؤه مجموعة من القضايا، من بينها التحضير للأنشطة والمبادرات التي يعتزم التجمع تنظيمها خلال سنة 2025.
كما ناقش الاجتماع الاستعدادات الجارية لتنظيم ندوة علمية تقام بالتزامن مع عرض نتائج دراسة تحمل عنوان “ذاكرة المغاربة المطرودين من الجزائر سنة 1975”، وهي دراسة يشرف عليها التجمع الدولي بالتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، وأُنجزت من قبل مجموعة من طلبة الماستر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، تحت إشراف الأستاذ الباحث في تاريخ الهجرات، ميمون أزيزة.
وفي هذا الصدد، صادق المكتب التنفيذي على التعديلات المقترحة على هذه الدراسة لتعزيز قيمتها العلمية، خاصة أنها تُعدّ عملا بحثيا غير مسبوق يتناول هذه القضية الحقوقية والإنسانية بالدراسة والتحليل، مستندا إلى وثائق محفوظة في أرشيف المغرب.
كما تطرق التجمع خلال الاجتماع إلى سبل تطوير استراتيجيته الإعلامية والتواصلية بهدف تسليط الضوء على مأساة المغاربة المرحلين من الجزائر سنة 1975 على المستويين الوطني والدولي.
وتم الاتفاق على تعزيز خلية الإعلام والاتصال بكفاءات ذات خبرة في المجال، مع استمرار التعاون مع المؤسسات الأكاديمية وتشجيع البحث العلمي حول هذا الملف.
يُذكر أن التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر، الذي تأسس في 27 فبراير 2021 كمنظمة غير حكومية، يسعى إلى الضغط على السلطات الجزائرية للاعتراف بمسؤوليتها عن هذه المأساة وتعويض الضحايا، كما يهدف إلى مواجهة محاولات طمس هذه القضية ودفع الجزائر إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية.