ناشط صحراوي يدعو لتحميل الجزائر مسؤولية الانتهاكات بمخيمات تندوف

إعلام تيفي/ و.م.ع
دعا الناشط الصحراوي في مجال حقوق الإنسان، الفيلالي حمادي، أمس الخميس 20 مارس بجنيف، المجتمع الدولي إلى تحميل الجزائر مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في مخيمات تندوف، مطالبا بإنهاء الإفلات من العقاب الذي يتمتع به قادة “البوليساريو”.
وخلال مشاركته في الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان، قال الفيلالي، الكاتب العام لشبكة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في شمال إفريقيا: “ندعو المجتمع الدولي إلى تحميل الجزائر مسؤولية التزاماتها كدولة مضيفة، ولا ينبغي تمتيع زعماء البوليساريو بالإفلات من العقاب على هذه الجرائم”.
وأكد أن الجزائر سلمت إدارة مخيمات تندوف إلى “البوليساريو”، مما خلق وضعا يتسم بغياب شبه تام للرقابة، مما أدى إلى فراغ قانوني وإداري.
ونتيجة لذلك، “أصبح السكان في هذه المخيمات عرضة لانتهاكات خطيرة، من بينها الاعتقالات التعسفية والإعدامات خارج نطاق القانون”.
وأشار أيضا إلى رفض الجزائر المتكرر للرد على طلبات المقررين الخاصين، مذكرا بحادث وقع في أكتوبر 2020، حيث قام جنود جزائريون بحرق اثنين من المنقبين الصحراويين أحياء داخل بئر.
من جهة أخرى، أشار الفيلالي إلى تقرير برنامج الأغذية العالمي لعام 2024، الذي كشف أن حوالي 90% من اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف إما يواجهون انعدام الأمن الغذائي أو يعيشون في هذا الوضع بالفعل.
كما تطرق إلى تقارير منظمات حقوقية دولية، مثل “هيومن رايتس ووتش”، التي تحدثت عن سوء إدارة المساعدات الإنسانية واختلاسها في المخيمات.
وفي الختام، أعرب الفيلالي عن أسفه لعدم التزام الجزائر باتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، والتي من المفترض أن تضمن حقوقهم.





