أوزين: الفيديو “الدعائي” للحكومة “حملة انتخابية قبل أوانها القانونية”

إيمان أوكريش
أثار فيديو دعائي بثته القناة الثانية (دوزيم) حول “منجزات الحكومة” جدلا واسعا، وسط اتهامات للحكومة باستغلال الإعلام العمومي لأغراض انتخابية.
واعتبر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن هذا الفيديو يتجاوز كونه مجرد مادة ترويجية إلى كونه حملة انتخابية سابقة لأوانها تخفي رسائل سياسية موجهة، مستغلا الرموز الوطنية.
وانتقد ما وصفه بعجز الحكومة عن تقديم رؤية واضحة لمشاريعها، معتبرا أن سلسلة الإعلانات التي تروج لإنجازاتها تعكس واقعا “سورياليا”، حيث يتم توظيف شعارات وطنية كبرى لتغطية الإخفاقات الحكومية.
وأشار إلى أن الحكومة، بدلا من مواجهة واقع إخفاقاتها، اختارت طريقا آخر يتمثل في “محاولة السطو على مشروع أمة يقودها ملك مواطن يستشرف المستقبل وشعب صبور يطمح للأفضل”، على غرار تنظيم مونديال 2030.
وأكد أوزين عزمه مراسلة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (هاكا) لمطالبتها بـ”التدخل العاجل والآني لوضع حد لهذا التسيب المؤسساتي غير المسبوق والتسلط الحكومي غير المعهود في تواطؤ مع القناة الثانية الممولة من جيوب دافعي الضرائب”.
وتابع: “إنها قمة الاستهتار بمسؤولية السهر على شؤون الدولة عندما يتم اختزال مشروع ملك وشعب في برامج قطاعية خيبت كل الآمال وأجهزت على كل التطلعات”.
وشدد على ضرورة “توقيف هذه “المهزلة الإعلامية” فورا، داعيا المؤسسات ذات الصلة إلى تحمل “مسؤولياتها كاملة أو أن تضع استقالتها إعلانا عن إفلاسها وعجزها البين في مواجهة تسلط الجهات الحكومية التي أصبحت، على ما يبدو، تسير سيرها وتتماهى مع هواها”.
ورفض الأمين العام لحزب الحركة الشعبية تلطيخ “سمعة البلاد، من خلال حدث عالمي بلمسة مغربية، فقط بهوس محطة انتخابية عابرة”، مشيرا إلى أن الأغلبية “في عهدها اختل الميزان، وبتدبيرها تعطلت عجلة الفلاحة، وتحت سلطتها طارت وتبخرت أحلام المغاربة”.





