شتور ل”إعلام تيفي”: “قطاع النقل يرفع الأسعار ويفسد فرحة العيد على المواطنين”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد شتور علي، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك وعضو بالجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن ارتفاع أسعار تذاكر السفر خلال المناسبات مثل عيد الفطر ناتج عن استغلال السماسرة وأصحاب الحافلات لحاجة المواطنين إلى التنقل، ما يؤدي إلى إرهاق جيوبهم وإفساد فرحة العيد عليهم.
وأوضح شتور ل”إعلام تيفي” أن الطلب المرتفع على وسائل النقل خلال هذه الفترة يدفع بعض الجهات إلى رفع الأسعار بطريقة غير مبررة، دون مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطنين، خاصة مع ارتفاع المصاريف خلال شهر رمضان وتدهور القدرة الشرائية.
وأضاف أن “البحث عن الربح السريع ولو على حساب معاناة الآخرين، في ظل غياب المراقبة الصارمة، يشجع هذه الممارسات غير القانونية”.
وكشف شتور أن سيارات الأجرة التي تنتقل بين المدن هي الاخرى لم تسلم من هذه الظاهرة، حيث يتم فرض أسعار غير معقولة على المسافرين، مستشهداً بمثال ارتفاع سعر تذكرة السفر إلى بعض الوجهات من 200 درهم إلى 400 درهم قبل أيام العيد، وهو ما وصفه بـ”الجشع الواضح”.
ودعا شتور الحكومة إلى التدخل العاجل لحماية حقوق المستهلكين من خلال تنظيم أسعار التذاكر خلال فترات الذروة، مشدداً على ضرورة وضع سقف للأسعار لمنع الاستغلال، مع تكثيف حملات التوعية لتعريف المواطنين بحقوقهم.
واقترح تشجيع الشركات على تقديم عروض تنافسية تسهم في خفض الأسعار وتحسين جودة الخدمات، بما يضمن العدل في سوق النقل.
وعاين فريق “إعلام تيفي” بمحطة الطاكسيات بمدينة القنيطرة توافد عدد كبير من المسافرين الراغبين في التنقل إلى مختلف المدن المجاورة لقضاء عطلة العيد مع ذويهم، غير أن الصدمة كانت في الارتفاع غير المبرر لأسعار التذاكر.
وعبرت سيدة كانت ترغب في السفر إلى مدينة سيدي قاسم عن استيائها من مضاعفة ثمن الرحلة من 30 درهمًا إلى 60 درهمًا، مما جعلها في حيرة من أمرها بين تحمل التكلفة الباهظة أو التخلي عن السفر.
وأكد مسافر آخر كان متجهاً إلى مكناس أن سعر التذكرة تضاعفة، متسائلًا عن سبب غياب المراقبة والجهات المسؤولة عن ضبط الأسعار.
وأضاف أن “هذا الاستغلال يُفسد فرحة العيد ويثقل كاهل المواطنين الذين يعانون أصلًا من تكاليف رمضان والعيد”.
وأمام هذه الوضعية، طالب المسافرون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الاستغلال الذي يتكرر كل عام، مشددين على ضرورة فرض رقابة صارمة على تسعيرة النقل خلال فترات الذروة، حتى لا يبقى المواطن الحلقة الأضعف في مواجهة جشع بعض السائقين والوسطاء.