تصاعد احتجاجات إسطنبول.. المعارضة تتهم أردوغان بـ”إساءة معاملة” الطلاب المعتقلين
المعارضة تتهم أردوغان بـ"إساءة معاملة" الطلاب المعتقلين

اعلام تيفي
في ظل الأوضاع السياسية المضطربة التي تعيشها تركيا، ندد أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري وأكبر قادة المعارضة، بسوء معاملة الطلاب المعتقلين عقب التظاهرات الواسعة التي اجتاحت البلاد احتجاجًا على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في مارس الماضي.
مزاعم الانتهاكات بحق الطلاب المعتقلين
خلال زيارته لسجن سيليفري، صرّح أوزيل بأن الطلاب المحتجزين تعرضوا لمعاملة قاسية، حيث تم تقييد أيديهم خلف ظهورهم واحتجازهم لساعات دون إبلاغهم بمكان سجنهم. كما أكد أن هؤلاء الطلاب تعرضوا لسوء المعاملة اللفظية والجسدية، مشيرًا إلى حالات تم فيها ركل الطلاب في وجوههم أو الضغط على رؤوسهم أثناء توقيفهم.
الاحتجاجات الأكبر منذ 2013
اندلعت الاحتجاجات في إسطنبول بعد اعتقال إمام أوغلو، وسرعان ما انتشرت في مختلف أنحاء البلاد، مما جعلها واحدة من أكبر المظاهرات التي تشهدها تركيا منذ احتجاجات 2013. ويُذكر أن إمام أوغلو، الذي يعد أحد أقوى الشخصيات المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، قد تم اختياره مرشحًا لحزب الشعب الجمهوري لانتخابات 2028 في اليوم نفسه الذي تم سجنه فيه.
موجة اعتقالات واسعة في أنحاء البلاد
بحسب تصريحات وزير الداخلية التركي، فقد تم اعتقال نحو ألفي شخص منذ بدء الاحتجاجات في 19 مارس، من بينهم 260 شخصًا رهن الحبس الاحتياطي. وفي إسطنبول وحدها، تم توقيف 511 طالبًا على الأقل، بينهم 275 لا يزالون قيد الاحتجاز، وفقًا لما صرح به المحامي فرحات غوزيل.
دعوات للإفراج الفوري عن الطلاب
وصف أوزيل توقيف الطلاب خلال عطلة عيد الفطر بأنه “تعذيب نفسي”، مطالبًا بالإفراج الفوري عنهم، حيث قال:
“لا ينبغي أن يبقوا في السجن 18 إلى 20 يومًا إضافية حتى جلسة الاستماع الأولى، لأن أيديهم غير ملطخة بالدماء.”
كما شدد زعيم المعارضة على ضرورة توثيق جميع الانتهاكات لمحاسبة المسؤولين مستقبلًا، مؤكدًا أن الحزب لن يغفر سوء المعاملة حتى لو تجنب استهداف الشرطة بشكل مباشر.
تزايد المخاوف الحقوقية
من جانبها، أصدرت جمعيات الرعاية الصحية العامة بيانًا أشارت فيه إلى رصد انتهاكات وسوء معاملة خلال عمليات التوقيف والاحتجاز، خاصة في المدن الكبرى، مما يعكس تصاعد المخاوف بشأن حقوق الإنسان في تركيا.