تعزيز التعاون محور مباحثات بين ولد الرشيد ورئيس النواب الكازاخي

إعلام تيفي

عقد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، أمس الأحد 6 مارس، في طشقند، مباحثات مع رئيس مجلس النواب الكازاخي، ييرلان جكانوفيتش كوشانوف، وذلك على هامش الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بالعاصمة الأوزبكية.

وتناول الجانبان خلال هذا اللقاء سبل توطيد التعاون بين المغرب وكازاخستان، حيث أكد كوشانوف على التقدم الذي شهده مسار العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، خاصة على المستويين السياسي والاقتصادي، إضافة إلى الجانب الإنساني.

كما دعا إلى تعزيز هذه العلاقات من خلال الاستفادة من المميزات الجغرافية والاقتصادية التي يتمتع بها البلدان، مقترحا إنشاء منصة لوجستية لتقوية المبادلات التجارية بينهما.

وشدد المسؤول الكازاخي على ضرورة توثيق العلاقات البرلمانية، مبرزا الدور الذي تضطلع به البرلمانات في تعزيز التقارب والتعاون بين الشعوب والدول.

وأبرز ولد الرشيد أن هذا اللقاء يعكس رغبة مشتركة في إقامة حوار برلماني منتظم ومستمر بين المؤسستين التشريعيتين، خدمة للمصالح والقضايا المشتركة.

وأشار إلى أن هذا التواصل البرلماني يأتي في سياق العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، المبنية على الاحترام والدعم المتبادل، خصوصا في ما يتعلق بالقضايا السيادية ووحدة الأراضي المغربية.

وأكد ولد الرشيد أن اللقاء يعكس كذلك التزاما مشتركا بتعميق التعاون الثنائي، مشيدا بنتائج زيارة نائب الوزير الأول، وزير الخارجية الكازاخي إلى المغرب في فبراير المنصرم، والتي أثمرت عن اعتماد خارطة طريق متعددة الجوانب لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وسلط الضوء أيضا على أهمية الشراكات جنوب-جنوب كوسيلة لمواجهة التحديات العالمية المعقدة، داعيا إلى تحفيز التبادل التجاري بين المغرب وكازاخستان، ومعبرا عن ارتياحه لتوقيع اتفاق ثنائي ينص على إنشاء لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال مشترك، فضلا عن تقوية الربط اللوجستي بين الطرفين.

كما نوه بالإرادة السياسية لدى البلدين لتوسيع رقعة التعاون، خصوصا في مجالات التكنولوجيا، والطاقات المتجددة، والبيئة، والنقل واللوجستيك، مع التأكيد على ضرورة التنسيق في المحافل الدولية وتوحيد الجهود في مواجهة تحديات عالمية مثل الأمن الغذائي، والصحة، والتغير المناخي.

وفي الجانب الثقافي والإنساني، أشار إلى أن تفعيل اتفاق الإعفاء من التأشيرة، الذي دخل حيز التنفيذ في مارس الماضي، سيعزز التبادل الثقافي والسياحي بين الشعبين، مبرزا أهمية تعميق الجسور الحضارية والدينية المشتركة.

واعتبر رئيس مجلس المستشارين أن الدبلوماسية البرلمانية تظل أداة فعالة عبر تبادل الزيارات والخبرات، وتفعيل مجموعات الصداقة، التي تشكل فضاءات للحوار والعمل المشترك، لافتا إلى أن منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، الذي سيعقد بالمغرب يومي 28 و29 أبريل، سيتيح فرصة إضافية لمواصلة تطوير العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والكازاخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى