برادة يعول على “إعداديات الريادة” لمواجهة الهدر المدرسي

إعلام تيفي
استعرض وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة ما تقوم به وزارته في التصدي لظاهرة الهدر المدرسي، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تعتبر مؤشرا على خسارة في الرأسمال البشري الذي يعد أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن نسبة الانقطاع عن الدراسة خلال الموسم الدراسي 2022-2023 قد انخفضت بمقدار 0.6 نقطة مئوية مقارنة بالعام السابق، حيث انخفض عدد المنقطعين من 334.664 إلى 294.458، أي بنحو 40.206 تلميذا وتلميذة.
وذكر الوزير في رده على سؤال كتابي للمستشار البرلماني خالد السطي أن 62% من المنقطعين كانوا فوق سن 16 سنة.
كما أشار إلى توزيع نسب الانقطاع حسب الأسلاك التعليمية، حيث سجل التعليم الابتدائي نسبة 20%، بينما كانت النسبة في الثانوي الإعدادي 53.5% وفي التأهيلي 26.7%، والعدد الأكبر من المنقطعين ينتمي إلى التعليم العمومي.
وأكد أن الوزارة تولي اهتماما بالمرحلة الإعدادية، نظرا لأنها تشهد أعلى نسبة هدر مدرسي، على الرغم من الانخفاض الملحوظ في هذه النسبة بنسبة 14.4% مقارنة بالعام السابق.
وفي هذا السياق، أعلنت الوزارة عن إطلاق برنامج “إعداديات الريادة” بداية من الموسم الدراسي 2024-2025، الذي يستهدف 232 مؤسسة إعدادية على مستوى البلاد، ويستفيد منه حوالي 200 ألف تلميذ. كما أوضح أنه من المقرر أن تصل نسبة التغطية الكاملة للمؤسسات التعليمية إلى 100% بحلول عام 2028.
وأشار برادة إلى أن تراجع معدلات الانقطاع يعود إلى عدة إجراءات، أهمها توسيع العرض المدرسي ليشمل 12.299 مؤسسة تعليمية، إضافة إلى تعميم التعليم الابتدائي في الجماعات القروية ورفع عدد المدارس الجماعاتية إلى 329 مدرسة، مما ساهم في استفادة أكثر من 82 ألف تلميذ. كما أكد أن الوزارة عززت الدعم الاجتماعي عبر منحة الدخول المدرسي التي استفاد منها أكثر من 3 ملايين تلميذ.
وتطرق الوزير إلى أهمية النقل المدرسي والإطعام والداخليات في دعم التمدرس، إضافة إلى جهود الوزارة في تخفيف أعباء تكاليف الكتب المدرسية على الأسر. كما لفت إلى تعزيز الهيئة التربوية، حيث وصل عدد الأساتذة إلى 288.072.
وتحدث عن عدة إجراءات إضافية، مثل إنشاء خلايا يقظة في المؤسسات الإعدادية لمتابعة التلاميذ المعرضين للانقطاع، وتوفير دعم مدرسي خاص للذين يعانون من صعوبات تعليمية، فضلا عن التركيز على دعم الفتيات القرويات لضمان انتقالهن من التعليم الابتدائي إلى الإعدادي، والمساهمة في الحد من ظاهرة زواج القاصرات.
وأبرز أن ظاهرة الهدر المدرسي ترتبط بعدد من العوامل المعقدة، بما في ذلك العوامل الاجتماعية والثقافية والديموغرافية والاقتصادية والجغرافية، فضلا عن مشكلات تتعلق بالمنظومة التعليمية.
وأكد أن التغلب على هذه الظاهرة يتطلب تعاونا بين مختلف الجهات المعنية وتنسيق السياسات القطاعية المرتبطة بالموضوع من أجل إيجاد حلول فعالة وتحقيق نتائج إيجابية.





