جامعة الحسن الثاني.. تجسيد للتراث ولابتكار في معرض الكتاب 2025

إعلام تيفي

شهدت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء حضورا لافتا في المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025، حيث أثار رواق الجامعة إعجاب الزوار بفضل تنوع الأنشطة التي قدمها، والتي جسدت التقاء التراث الثقافي المغربي بالابتكار الحديث، وعكست دور الجامعة الريادي في الانفتاح على قضايا العصر وتعزيز الثقافة الجامعية.

وعلى مدار عشرة أيام، برمج رواق جامعة الحسن الثاني نحو 90 نشاطا متنوعا، بما في ذلك ندوات فكرية، موائد مستديرة، عروض كتب، قراءات شعرية، ومسابقات في الكتابة والخطابة.

كما عرفت هذه الأنشطة مشاركة فعلية من طلبة الجامعة، الذين تميزوا بتقديم مؤلفاتهم، وتنشيط فعاليات متنوعة، كما شاركوا كمؤدين وفنانين في عروض فنية وورشات إبداعية.

من أبرز محاور المشاركة كانت اللفتة الخاصة بالتراث الثقافي، حيث تم عرض مجموعة من المخطوطات الأصلية النادرة مباشرة للزوار، إلى جانب تدشين موقع إلكتروني مخصص لهذه المخطوطات، يتيح نسخا رقمية عالية الجودة للباحثين والمهتمين، بهدف تسهيل الوصول إليها وحفظها للأجيال القادمة.

كما تم تسليط الضوء على المبادرات الجامعية في مجال الإدماج الاجتماعي، حيث تم تقديم ديوان شعري لطالبة من ذوي الإعاقة، وكذلك تنظيم ورشات فنية تحت شعار “كتاب في اليد وريشة في الأخرى”، التي جمعت بين الرسم والموسيقى الرقمية.

وشهد رواق الجامعة أيضا فعاليات لتعزيز مهارات القراءة والنقاش، مثل قراءة النصوص بصوت مرتفع، مناظرات فكرية، ومسابقات في الكتابة الأدبية.

وعلى الصعيد المجتمعي، نظمت الجامعة مائدة مستديرة وحملة توعية حول أهمية التبرع بالدم، وهي خطوة تعكس التزام الجامعة بقضايا الصحة والمسؤولية الاجتماعية. في الجانب الثقافي الدولي، شهد الرواق فعاليات فنية نظمها معهد كونفوشيوس، من عروض للخط الصيني، والموسيقى، والرقص، فضلاً عن قراءات عن الصين والأندلس.

كما كانت الابتكارات الرقمية حاضرة في المعرض، حيث عرضت الجامعة مشاريع رقمية رائدة، من بينها إذاعة ثقافية عبر الإنترنت، ومنصة رقمية للأطروحات الجامعية، مع التركيز على دور التحول الرقمي في التعليم والبحث العلمي. وأُقيمت موائد مستديرة حول موضوعات مثل الذكاء الاصطناعي، ريادة الأعمال، ورقمنة الشركات، وأهمية الإنسانيات الرقمية في الجامعة الحديثة.