سطات.. مشاريع اجتماعية جديدة لدعم الأطفال والشباب في الذكرى الـ20 للمبادرة الوطنية
إعلام تيفي
أكد بلاغ صحافي صادر عن عمالة إقليم سطات، أن عامل صاحب الجلالة على الإقليم، السيد إبراهيم أبوزيد، أشرف يوم الخميس 22 ماي 2025، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز أطفال التوحد بسطات، وذلك في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المنظمة هذه السنة تحت شعار: “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”.
وأوضح البلاغ أن هذا المشروع الهام، الذي سيتم تمويله بالكامل من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رُصد له غلاف مالي قدره 5 ملايين و500 ألف درهم، تشمل كلفة الدراسات، وأشغال البناء، والتجهيزات.
ويهدف المركز إلى إدماج الأطفال المصابين بطيف التوحد في الحياة الاجتماعية، وتأهيلهم للالتحاق بالتعليم الأساسي، بما يتماشى مع الرؤية الملكية السامية في مجال النهوض بالفئات في وضعية هشاشة.
وحسب المعطيات التي تم الكشف عنها خلال حفل وضع الحجر الأساس، فإن المركز سيشيد على مساحة إجمالية تقدر بـ2500 متر مربع، منها 1200 متر مربع مغطاة، ويتكون من طابقين، ويضم إدارة، و12 قاعة تعليمية، وقاعة متعددة الاختصاصات، إضافة إلى مرافق صحية، ومطبخ، ومطعم. وستبلغ طاقته الاستيعابية 120 مستفيدًا.
وفي السياق ذاته، قام عامل الإقليم بزيارة منصة الشباب بسطات، التي تدخل ضمن البرنامج الثالث من المبادرة، والمتعلق بمحور تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب. وقد أُنجز هذا المشروع الطموح بكلفة مالية إجمالية قدرها 7.108.602.83 درهم، موزعة على البناء والتجهيز والدعم التقني والمواكبة.
وتشمل المنصة، التي تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 756 متر مربع (منها 403 متر مربع مغطاة)، فضاءات متعددة الوظائف مخصصة للدعم المقاولاتي، وتحسين قابلية التشغيل، ومواكبة الشباب، تحت إشراف فريق متخصص في التوجيه والإنصات.
كما تفقد أبوزيد مركز الترويض وصناعة الأطراف بسطات، الذي تم إنجازه بشراكة بين جهة الشاوية-ورديغة، ووزارة الصحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال المرحلة الثانية من المبادرة. وقد أوضح البلاغ أن الكلفة الإجمالية لهذا المشروع بلغت 9 ملايين درهم، ويهدف إلى تقديم خدمات نوعية في مجالات الترويض الحركي، وتصحيح النطق، وصناعة الأطراف الاصطناعية، لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة أو من يعانون من مشاكل حركية ونطقية.
وتعكس هذه المشاريع المقاربة التشاركية المعتمدة في تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تسعى إلى تحسين شروط العيش، وتعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للفئات المستهدفة، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية الرامية إلى بناء مجتمع متماسك ومتضامن.
