شقير ل”إعلام تيفي”: “الرئيس السوري الجديد يسعى لطي صفحات القطيعة مع المغرب”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

قال المحلل السياسي محمد شقير، إن الزيارة المرتقبة للرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، التي تداولتها بعض وسائل الإعلام السورية، ولم تؤكدها رسميا السلطات المغربية بعد، تندرج في إطار التحول الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية بين الرباط ودمشق بعد قطيعة دامت لأكثر من عقد من الزمان، أعقبتها الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وأوضح شقير ل”إعلام تيفي”  أن هذه الزيارة تأتي في سياق إعادة فتح السفارة المغربية في دمشق بعد 13 سنة على إغلاقها، وذلك بعد أن تأكدت السلطات المغربية من إغلاق مكتب جبهة البوليساريو في العاصمة السورية.

وأضاف أن زيارة الشرع للمغرب، أسوة بعدد من الدول العربية والخليجية التي زارها في الآونة الأخيرة، تؤكد سعي النظام السوري الجديد إلى تطبيع العلاقات مع المملكة، وفتح صفحة جديدة قائمة على دعم وحدة المغرب الترابية ومغربية الصحراء.

وتابع شقير أن هذا الموقف الرسمي المنتظر من سوريا من شأنه أن يُسقط الصوت السوري المناهض لمغربية الصحراء داخل جامعة الدول العربية، مما سيؤدي إلى عزل الموقف الجزائري المتشبث بالانفصال، ويُضعف حضوره على المستوى العربي.

وأشار إلى أن هذه الزيارة المرتقبة ستمهد لتقوية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خصوصا في ظل وجود جالية سورية مهمة تقيم في المغرب، والتي يُنتظر أن تستفيد من تحسن العلاقات الدبلوماسية.

وكانت مصادر إعلامية متطابقة قد أفادت بأن الرئيس السوري أحمد الشرع يستعد للقيام بزيارة رسمية إلى المغرب، حيث يُرتقب أن يعقد لقاء خاصا مع الملك محمد السادس، ويتوّج بتوقيع اتفاقيات تعاون ثنائية تشمل عدة مجالات، إلى جانب إعلان مرتقب من دمشق بدعم مغربية الصحراء.

وكان الملك محمد السادس قد بعث، في أبريل الماضي، برقية تهنئة إلى أحمد الشرع، بمناسبة الذكرى الـ79 لعيد الجلاء، عبّر فيها عن دعم المملكة المغربية الثابت لوحدة سوريا وسيادتها الوطنية، وتطلعات شعبها نحو الأمن والاستقرار.

وقال الملك في البرقية: “واغتنم هذه المناسبة لأعرب مجددا لفخامتكم، وأنتم تديرون هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلدكم الشقيق، عن موقف المملكة المغربية الثابت في دعمها للوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية، ولتطلعات الشعب السوري قاطبة إلى الأمن والاستقرار والوئام الوطني.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى