وفد سيماك يزور العيون للاطلاع على مشاريع التنمية

فاطمة الزهراء ايت ناصر
حلّ وفد رفيع من مجموعة دول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا “سيماك”، يضم برلمانيين ورجال أعمال، بمدينة العيون، في زيارة ميدانية شملت مجموعة من المشاريع التنموية والبنيات التحتية الحديثة، وذلك على هامش المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية والمجموعة، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقاد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، الوفد الإفريقي في جولة ميدانية شملت منشأة “فوسبوكراع” الخاصة بتصدير الفوسفاط، إلى جانبه إيفاريست نغامانا، نائب رئيس برلمان “سيماك”، وعدد من أعضاء المجلس والبرلمان الإفريقي.
ووقف الوفد على مختلف مكونات هذه المنشأة الكبرى التي أصبحت تُدار بنسبة 100% برأسمال مغربي، تحت إشراف مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط.
وخلال الزيارة، استعرض أطر “فوسبوكراع” شروحات تفصيلية حول الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للمشروع، وأبرزوا أن 90% من مداخيله تُخصص لتمويل مشاريع تنموية لفائدة الأقاليم الجنوبية، كما تم تقديم معطيات رقمية تفيد بأن ما يقارب 1.8 مليار دولار تم تحويلها منذ 2011 وإلى غاية 2026 إلى استثمارات محلية، رغم أن فوسبوكراع تمثل فقط 2% من الاحتياطي الوطني من الفوسفاط.
وأبرز الشريط التقديمي والمداخلات البعد الاجتماعي للمنشأة، من خلال البرامج الموجهة للنساء والأطفال، والدعم الذي توفره لفائدة التعليم والرياضة، فضلًا عن مشاريع السكن والتأهيل المجتمعي.
وشملت الزيارة أيضًا معاينة وحدات إنتاج حديثة تُستخدم فيها تقنيات صديقة للبيئة كتحلية المياه والطاقة الريحية، في التزام واضح من الإدارة باعتماد الإنتاج النظيف واحترام المعايير البيئية.
عقب ذلك، زار الوفد مشاريع سكنية في طور الإنجاز تستهدف تمكين ساكنة العيون من الاستفادة من سكن لائق، ثم توجه إلى مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى، حيث عبّر عدد من أعضاء الوفد في تصريحات إعلامية عن انبهارهم بالتقدم الكبير الذي تعرفه المدينة، واصفين العيون بأنها لم تعد فقط مدينة مغربية جنوبية، بل حاضرة إفريقية واعدة.
ويُنظم المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بشراكة بين مجلس المستشارين، وبرلمان “سيماك”، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، ويهدف إلى إرساء منصة مؤسساتية لتبادل الرؤى وتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب ودول وسط إفريقيا، وفق ما تنص عليه رؤية جلالة الملك محمد السادس، القائمة على شراكة جنوب–جنوب فعالة، وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF).