سيدي إفني.. ذكرى التحرير واستكمال الوحدة الترابية 56

إعلام تيفي

يُخلّد الشعب المغربي، غذا الاثنين 30 يونيو، الذكرى السادسة والخمسين لتحرير مدينة سيدي إفني، وهي محطة مفصلية في مسار استكمال الاستقلال الوطني وترسيخ الوحدة الترابية للمملكة.

وتم في مثل هذا اليوم من سنة 1969، جلاء آخر جندي أجنبي عن هذه الربوع الصامدة، بعد عقود من المقاومة والنضال الشعبي ضد الاستعمار الإسباني.

وتغتنم أسرة المقاومة وجيش التحرير هذه المناسبة لتستحضر، بكل اعتزاز ووفاء، ملاحم الكفاح الوطني التي خاضها المغاربة قاطبة من الشمال إلى الجنوب، وتضحيات قبائل آيت باعمران، التي واجهت ببطولة نادرة محاولات التوسع الأجنبي، وقدّمت نماذج رفيعة في الشجاعة والإباء، دفاعاً عن المقدسات والثوابت الوطنية.

وفي بلاغ صادر بهذه المناسبة، أبرزت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الأدوار الحاسمة التي لعبها إقليم سيدي إفني، سواء في معارك المقاومة المسلحة أو في دعم الثورة الوطنية من خلال تسليح المقاومين وتنظيم الخلايا الفدائية. فقد كان هذا الإقليم معقلاً للمجاهدين، ومنه انطلقت قوافل النضال باتجاه الشمال والجنوب، رافضة منطق الاحتلال ومؤمنة بوحدة الوطن.

وذكّرت المندوبية بالانتفاضات التي اندلعت في مناطق عدة من المغرب منذ فرض الحماية سنة 1912، وما تلاها من مواجهات ومعارك، كان الهدف منها تأكيد الحق المغربي المشروع في الاستقلال والحرية.

وشكلت انتفاضة 23 نونبر 1957 واحدة من أبرز هذه المحطات البطولية التي دوّنتها الصحافة الدولية بإعجاب، لما أبداه المقاومون من صمود وتضحيات في وجه آلة القمع الاستعماري.

ولم يكن هذا النضال لينفصل عن الرؤية الملكية الوحدوية، التي عبر عنها المغفور له محمد الخامس في خطابه بمحاميد الغزلان سنة 1958، حين أكد عزم المغرب الثابت على استرجاع صحرائه وكل أراضيه المغتصبة، في التزام واضح بالمضي على درب التحرير حتى النهاية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى