الذبيحة مراقبة ولا مجال للفوضى بورزازات.. رئيس الجماعة يوضح

فاطمة الزهراء ايت ناصر
ردًا على المقالين السابقين لموقع “إعلام تيفي” التي سلطت الضوء على الوضع البيئي والصحي للمجزرة البلدية القديمة، أوضح رئيس الجماعة الترابية لورزازات، سعيد أفروخ، أن الجماعة واعية تمامًا بمعاناة السكان، وتعمل بشكل استعجالي لطي هذا الملف بشكل نهائي مع اقتراب موعد افتتاح المجزرة الجديدة.
وأكد أفروخ ل”إعلام تيفي” أن الجماعة لا يمكنها القيام بإصلاحات كبرى داخل المجزرة الحالية، بالنظر إلى كون المجزرة الجديدة بلغت مراحلها الأخيرة، واقترب موعد افتتاحها المنتظر كحد أقصى منتصف السنة المقبلة.
وأضاف أن الأشغال التي قامت بها الجماعة مؤخرًا تندرج في إطار “إصلاحات مستعجلة ومحدودة الكلفة”، حيث تم بناء الحائط المنهار، وصباغة بعض المرافق، وتنظيف محيط المجزرة، وإصلاح الباب الرئيسي لضبط الولوج، في انتظار نقل الجزارة إلى الموقع الجديد.
وقال رئيس الجماعة: “نُقدّر صبر الساكنة على مدى سنوات طويلة، وندعوها إلى المزيد من الصبر في هذه المرحلة الأخيرة. نحن في مرحلة انتقالية، ولم يتبقَّ وقت طويل كما في السابق. نشتغل بجدية لننهي هذا الملف بما يرضي الساكنة والجزارين على حد سواء”.
وأوضح أفروخ أن المجزرة الجديدة ستُجهز بمعايير حديثة وعصرية، وقد توقفت أشغالها في مرحلة سابقة لمراجعة دفتر التحملات وضمان مطابقتها للمعايير الصحية، مضيفًا أن الميزانية المخصصة لما تبق من الأشغال تبلغ 34 مليون درهم، وتمت تعبئتها بالكامل.
وفي ما يتعلق بظروف العمل داخل المجزرة الحالية، أوضح رئيس الجماعة أن هناك تنظيمًا معتمدًا، حيث يتوفر كل جزار على إسطبل خاص، يتم فيه تجميع البهائم قبل الذبح، تحت إشراف الطبيب البيطري، الذي يُشرف على الفحص قبل، وأثناء، وبعد الذبح، كما يمنح الترخيص القانوني للذبيحة. ونفى أفروخ وجود ما يُشاع عن ذبح سري أو غياب الرقابة، مؤكدًا أن الطبيب البيطري حاضر بصفة دائمة.
وبخصوص غياب آلات التبريد داخل المجزرة، أكد أفروخ أن ذلك راجع إلى طبيعة سير العمل، إذ يتم نقل اللحوم مباشرة بعد الذبح إلى محلات الجزارين دون تأخير، مما يجعل الحاجة إلى التبريد محدودة أو غير ضرورية داخل المجزرة نفسها.
وكشف رئيس جماعة ورزازات أن الجماعة ستعمل، فور انتقال الجزارة إلى المجزرة الجديدة، على تحويل موقع المجزرة القديمة إلى مرفق عمومي لفائدة الساكنة، سواء قاعة رياضية، أو فضاء أخضر، أو قاعات متعددة الوظائف، في إطار سياسة ترابية تستجيب لحاجيات الحي.