أمام الاستغلال والمس بالوحدة الترابية..عاملو منصة “غلوفو” بالمغرب يلوحون بالتصعيد

بشرى عطوشي
بعد تصاعد بوادر الاحتقان وسط العاملين بمنصة “غلوفو” بالمغرب، كشف هؤلاء عن ما وصفوه ب”استغلال” الشركة لظروف العاملين بها، متهمين إياها ب”مسها بالوحدة الترابية للمغرب”.
وكشف الموزعون العاملون لدى شركة “غلوفو” عن ما يتحملونه من أعباء مالية، وصفوها بالثقيلة، خصوصا وأنهم مجبرون على تحمل تكاليف الدراجات النارية والتأمين والبنزين، بالإضافة إلى معدات العمل مثل السترات والخوذات، دون أي دعم من الشركة.
وحسب ما أعلنوا عنه، فأجورهم تبقى هزيلة، مقابل التوصيلات التي لا تتجاوز ستة دراهم لكل توصيلة، بحيث تبقى غير كافية حتى لتغطية النفقات الأساسية.
وبغض النظر عن ما سبق ذكره، فالعاملون لدى الشركة، يطالبون بالتغطية الصحية والتأمين ضد الحوادث.
وتبين أيضا أن المشكل تجاوز ما هو مادي إلى ما هو طني، حيث كشف المحتجون أن التطبيق الخاص بالزبائن يُظهر الصحراء المغربية منفصلة عن باقي التراب الوطني، وهو ما أثار موجة غضب بين العاملين والزبائن، الذين طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة لـ”وقف هذا التجاوز”.
في ظل هذه الاحتجاجات والاحتقان، يفتح القوس حول غياب الرقابة على شركات وافدة تستغل اليد العاملة بالمغرب، وتتمادى في ظل هذا الغياب.
وتطرح علامات استفهام كبرى، حول مدى تكريس بعض الشركات للظلم والحيف الذي تعانيه فئة واسعة من الشباب المغربي الذي لا يجد ملجأ غير هذه الوظائف “المهترئة”، لكسب قوت يومهم.
يشار إلى أن منصة غلوفو تتعامل مع أكثر من 6500 شريك في جميع أنحاء المملكة، وتمكنت الشركة الإسبانية من رفع رأس مالها خلال السنوات الأخيرة بشكل مضطرد، بعد أن تعزز رقم معاملاتها بمئات الملايين من اليوروهات، بعدما انضاف إلى قائمة المستثمرين فيها كل من بنك الأعمال “GP Bullhound Ltd” البريطاني، وشركة مبادلة للاستثمار الإماراتية، وصندوق الثروة السيادي في أبوظبي الإماراتية، و”Lugard Road Capital” الجنوب إفريقي ( صندوق استثمار عالمي يركز بشكل أساسي على الشركات العامة والخاصة في قطاعات الإنترنت والبرمجيات والمستهلكين والتكنولوجيا)، وصندوق الاستثمار “Luxor Capital Group” الأمريكي، وشركة “Delivery Hero” (المختصة في خدمة توصيل الطعام عبر الإنترنت) الألمانية.





