الرباط تحتضن اللقاء الثالث بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي المغربي ونظيره الفرنسي

إعلام تيفي
احتضنت العاصمة الرباط يومي 15 و16 يوليوز الجاري فعاليات اللقاء الثالث بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي ونظيره الفرنسي، في إطار دينامية متجددة تهدف إلى تعزيز الحوار الثنائي وتطوير التعاون حول قضايا ذات اهتمام مشترك، أبرزها المشاركة المواطنة، وتحليل القضايا الخلافية، وتقييم وتتبع السياسات العمومية.
اللقاء افتُتح بجلسة حوارية جمعت رئيس المجلس المغربي، عبد القادر اعمارة، بأعضاء الوفد الفرنسي، حيث تم التأكيد على متانة الشراكة التي تجمع المؤسستين، والتي تقوم على تبادل التجارب والتراكمات، بما يخدم القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في البلدين.
برنامج اللقاء تميز بتنظيم ثلاث ورشات عمل مركزية. الورشة الأولى خُصصت لموضوع المشاركة المواطنة في إعداد الآراء والتوصيات، حيث تقاسم الطرفان تجاربهما في ما يخص إشراك المواطنين والمواطنات في عملية صياغة المواقف المؤسساتية، من خلال آليات تشاركية تضمن التعبير عن تنوع الآراء المجتمعية.
الورشة الثانية تناولت تحليل الخلافات وإدارة التباين في وجهات النظر، حيث استعرض كل من المجلسين منهجيته في التعامل مع القضايا المثيرة للنقاش المجتمعي والبيئي، مع التركيز على ضرورة دمج هذه القضايا في النقاش العمومي وصناعة القرار.
أما الورشة الثالثة، فقد ركزت على تقييم وتتبع السياسات العمومية، حيث قدم الأمين العام للمجلس المغربي، يونس بنعقي، مداخلة حول كيفية تفعيل هذه المهمة داخل المجلس، وفقًا لاختصاصاته الدستورية والتنظيمية، مؤكدًا على أهمية اعتماد مقاربة عرضانية وتعاونية تعزز فعالية الأداء العمومي وتحقيق الأثر الإيجابي.
وقد عبّرت المؤسستان، في ختام أشغال اللقاء، عن ارتياحهما للغنى المعرفي والنقاش المثمر الذي طبع هذه الدورة، كما شددتا على أهمية تكامل الخبرات بين الطرفين، وعلى التزامهما بمواصلة العمل المشترك لتقوية أدوارهما الاستشارية على المستوى الوطني والدولي.
الوفد الفرنسي الذي شارك في هذا اللقاء ضم كلًا من سيلفان بوشيران، رئيس لجنة البيئة، وسعيد دروان، عضو لجنة الشؤون الأوروبية والدولية، وأستريد أولنيت، رئيسة مشروع داخل إدارة العلاقات الأوروبية والدولية. بينما مثّل الجانب المغربي كل من نجات سيمو، منصف زياني، لحسن أولحاج، كريمة مكّيكة، عبد الله دقيق، العربي بلعربي، عبد الرحيم الكسيري وأمين منير العلوي.





