براوي ل”إعلام تيفي”: “مواجهة نيجيريا صعبة لكن اللبؤات قادرات على صناعة التاريخ”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد المحلل الرياضي أسامة براوي أن مباراة نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، التي تجمع المنتخب المغربي بنظيره النيجيري، تُعد واحدة من أصعب المحطات في مسار “لبؤات الأطلس”.

وأوضح المحلل ل”إعلام تيفي” أن خصوصية المباراة النهائية تفرض ضغوطًا نفسية وجماهيرية كبيرة على اللاعبات، خاصة وأن اللقاء سيُجرى على الأراضي المغربية وبين الجماهير المحلية.

وكشف براوي أن المنتخب النيجيري يتمتع بتاريخ عريق في الكرة النسوية، إذ سبق له التأهل إلى كأس العالم في مناسبات عديدة، وفاز بكأس إفريقيا تسع مرات، دون أن يخسر أي نهائي، وهو ما يعكس حجم التجربة التي تتوفر عليها لاعباته سواء على المستوى القاري أو الدولي.

وأوضح المحلل ذاته أن المنتخب النيجيري يضم محترفات ينشطن في كبريات الأندية الأوروبية، ويمتزن ببنية جسدية قوية، ويملكن القدرة على الفوز بالصراعات الثنائية سواء في الكرات العالية أو الأرضية.

ومع ذلك، شدد براوي على أن هذه المعطيات “لا تعني إطلاقًا أن نتيجة المباراة محسومة سلفًا”، مشيرًا إلى أن منتخب نيجيريا يُظهر أحيانًا لحظات من التراجع الذهني والبدني يمكن استغلالها.

وفيما يتعلق بالمنتخب الوطني المغربي، أكد براوي أن الأداء بدأ يتحسن بشكل ملحوظ تحت قيادة المدرب الإسباني خورخي فيلدا، خصوصًا على مستوى التنظيم الدفاعي والهجمات المركزة، مع تسجيل تطور في مردود الحارسة خديجة الرميشي، التي قدمت تصديات مميزة، وإن كانت لا تخلو من بعض الهفوات.

وأضاف أن الدفاع المغربي سيكون في اختبار حقيقي أمام سرعة المنتخب النيجيري وضغطه المتواصل منذ الدقائق الأولى، لكنه بالمقابل يمتلك من التنظيم والصلابة ما يسمح له بالصمود، شريطة تفادي الأخطاء الفردية.

وأبرز براوي وجود مشكلة في الفعالية الهجومية لدى اللبؤات، رغم القدرة على خلق فرص سانحة، مشددًا على أن استغلال هذه الفرص سيكون مفتاحًا حاسمًا في مباراة اليوم. وأوصى اللاعبات بالتركيز داخل منطقة العمليات، سواء في الهجوم أو الدفاع.

ودعا براوي الجماهير المغربية إلى القيام بدورها الكامل كمشجع رقم 12، معتبرًا أن المدرب فيلدا “قرأ جيدًا طريقة لعب نيجيريا وحدد نقاط قوتها وضعفها”، مما يفتح الباب أمام المغرب لتحقيق أول لقب قاري في تاريخه، وتجاوز الإنجاز الذي حققه سابقًا الفرنسي رينالد بيدروس، حين بلغ نهائي نسخة 2022 وانهزم أمام جنوب إفريقيا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى