رغم عاصفة الشبهات.. إنريكي يجدد ثقته في حكيمي ويغلق باب البدائل

أشرف حكيمي، الذي قدم موسمًا استثنائيًا بـ55 مباراة و11 هدفًا و16 تمريرة حاسمة، جدد عقده مع النادي حتى عام 2029، وأكد باستمرار التزامه الكامل بالمشروع الباريسي. لكن وضعه القانوني، المتعلق بقضية لا تزال مفتوحة، دفع بعض الأصوات للمطالبة بخطة بديلة، تحسبًا لأي تطورات قد تؤثر على مشاركته في الموسم المقبل. ورغم ذلك، لم يُبدِ لويس إنريكي أي نية للتراجع عن دعمه للنجم المغربي، وأصرّ على الاعتماد عليه كخيار أول وثابت، دون التعاقد مع بديل متخصص في هذا المركز.
وحسب ما كشفته صحيفة Le Parisien، فإن المدير الرياضي لويس كامبوس كان من الداعمين لفكرة تعزيز الجبهة اليمنى بظهير إضافي، بهدف تخفيف الضغط عن حكيمي، سواء من الناحية البدنية أو تحسبًا لأي غياب قسري قد يفرضه تطور الملف القضائي. إلا أن إنريكي رفض هذا المقترح، مؤكداً أن الفريق يضم عناصر قادرة على شغل هذا الدور عند الحاجة، مثل وارن زائير-إيمري أو البرتغالي جواو نيفيس، رغم أن مركز الظهير ليس موقعهما الطبيعي.
القرار يزداد غرابة مع عودة نوردي موكييلي من فترة إعارة مع باير ليفركوزن، حيث لم يُبدِ إنريكي أي اهتمام بإشراكه كبديل لحكيمي. موكييلي، الذي يمتلك مؤهلات جيدة في هذا المركز، يبدو خارج حسابات المدرب بشكل تام، في تأكيد إضافي على أن ثقته في حكيمي غير قابلة للنقاش.
هذا الرهان الفني يبدو محفوفًا بالمخاطر، خصوصًا في ظل موسم طويل يتخلله عدد من الاستحقاقات الكبرى، أبرزها كأس الأمم الإفريقية التي قد تبعد حكيمي عن الفريق لفترة زمنية مهمة. وبين الثقة التي يبني عليها لويس إنريكي مشروعه، والضغوط الخارجية والتحديات القضائية التي تلاحق اسمه، يواصل أشرف حكيمي التمسك بمكانته داخل الفريق الباريسي بكل ثقة، مستندًا إلى أدائه الميداني اللافت والتقدير الذي يحظى به من مدربه. قرار لويس إنريكي بعدم التعاقد مع بديل صريح في مركز الظهير الأيمن لم يكن فقط رهانًا فنّيًا، بل كان أيضًا رسالة واضحة: حكيمي لا يزال محل ثقة مطلقة، لا يُستبدل ولا يُشكك في دوره.
الآن، تقع على عاتق الدولي المغربي مسؤولية مضاعفة، ليس فقط في الحفاظ على مستواه العالي، بل في إثبات أن الولاء الذي حظي به في لحظة شك، لم يكن في غير محله.