الترغي ل”إعلام تيفي”: “احتجاجنا صرخة فلاحين زرعوا الكيف قانونيًا وحُرموا من مستحقاتهم”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد عز الدين الترغي، نائب مسير تعاونية “نجمة الدكان” بدوار الدكان بجماعة سيدي يحيى بني زروال، إقليم غفساي – تاونات، أن الوقفة الاحتجاجية التي نظّمها عدد من الفلاحين الصغار أمام مقر عمالة تاونات، زوال أمس الثلاثاء 5 غشت 2025، تأتي كتعبير صريح عن الاستياء من الوضع المأساوي الذي بلغوه نتيجة تقنين غير مدروس للقنب الهندي.

وأوضح الترغي ل”إعلام تيفي” أن الفلاحين سلّموا محاصيلهم في الموسم الفلاحي 2024 بشكل قانوني، بعد انخراطهم في التعاونيات وتوقيع العقود وفقًا لمقتضيات القانون 13.21، لكنهم لم يتوصلوا إلى حدود الساعة بأي درهم من مستحقاتهم، رغم مرور شهور طويلة على تسليم المنتوج.

واعتبر أن هذا التأخير غير المبرر أضر بمصالح الفلاحين الصغار، وأفقدهم الثقة في العملية برمتها.

وكشف نائب مسير التعاونية أن العديد من الفلاحين فقدوا الأمل في المشروع الذي بُني على وعود الاندماج الاقتصادي والاجتماعي، محذرًا من أن استمرار هذا الإهمال قد يعيد الأمور إلى الوراء، بسبب الجوع والحاجة.

وأشار الترغي إلى أن الفلاحين المشتكين ينتمون إلى تعاونية “نجمة الدكان”، وقد سلّموا محاصيلهم لشركة “صبغا صبري” تحت إشراف السلطات المختصة، لكن دون مقابل يُذكر، ما جعلهم يواجهون الموسم الجديد بلا دعم ولا إمكانيات.

وأبرز أن التقنين، في صيغته الحالية، لا يوفّر الضمانات اللازمة للفلاح، بل يقيّده بالتزامات صارمة في الجودة والتسليم، مقابل صمت مطبق من الشركات، وغياب منظومة متكاملة تضمن له حقوقه وتربط بين الإنتاج والتسويق بهامش ربح عادل.

ودعا الترغي، باسم فلاحي التعاونية، جلالة الملك محمد السادس للتدخل العاجل من أجل إنصافهم، وإنقاذ مشروع التقنين من الفشل، وضمان كرامة الفلاحين الذين آمنوا بالدولة واختاروا طريق القانون.

وختم بالقول:”نحن فلاحو تعاونية نجمة الدكان نعتصم سلميا ولن نغادر الشارع حتى نحصل على مستحقاتنا المشروعة. نطالب بالعدالة، بالكرامة، وبتنزيل حقيقي لمشروع التقنين يشمل الجميع، لا نخبة قليلة فقط.”