شد الحبل بين فرنسا والجزائر..ماكرون يشدد لهجته

إعلام تيفي / وكالات
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيانها إن رسالة ماكرون “تبرّئ فرنسا بشكل تام من كامل مسؤولياتها، وتُلقي باللائمة كاملة على الطرف الجزائري. ولا شيء أبعد عن الحقيقة والواقع من هذا الطرح”.
وأضاف البيان: “في هذا الصدد، تود الجزائر التذكير مرة أخرى بأنها لم تبادر يومًا بطلب إبرام اتفاق ثنائي يُعفي حاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات المهمات من التأشيرة. بل كانت فرنسا، وفرنسا وحدها، من بادر بهذا الطلب في مناسبات عديدة. ومن خلال قرارها تعليق هذا الاتفاق، تكون فرنسا قد أتاحت للجزائر الفرصة المناسبة لتُعلن من جانبها نقض هذا الاتفاق بكل بساطة ووضوح”.
وفي رسالة نشرتها صحيفة لو فيغارو، وجّه ماكرون أوامره إلى رئيس وزرائه فرنسوا بايرو قائلا إن “على فرنسا أن تكون قوية وتستحق الاحترام”.
وقالت لوفيغارو في افتتاحيتها تحت عنوان: ” أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا..” ” إنه بعد تسعة أشهر من اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، وبعد سلسلة من المماطلات الرئاسية الفرنسية الهادفة إلى عدم إغضاب النظام الجزائري، اضطر الرئيس إيمانويل ماكرون أخيرًا إلى تشديد لهجته.
وقال ماكرون حسب صحيفة لوفيغارو، “لقد اختارت السلطات الجزائرية عمداً عدم الاستجابة لنداءاتنا المتكررة خلال الأشهر الأخيرة للعمل معاً لما فيه مصلحة بلدينا. كان يمكن أن يكون الأمر مختلفًا. أما الآن، فلم يعد لدينا خيار سوى اتباع نهج أكثر صرامة”
ولتبرير موقفه، أشار الرئيس الفرنسي إلى الحكم الصادر بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي أُدين بالسجن خمس سنوات بتهمة “تقويض الوحدة الوطنية”، وكذلك إلى الصحافي الفرنسي كريستوف غليز، الذي حكم عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة “تمجيد الإرهاب”.
وطلب ماكرون من الحكومة، ضمن التدابير المعلنة، أن تُعلّق رسميًا تطبيق الاتفاقية الموقعة عام 2013 مع الجزائر، والتي تنص على الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية.





