بلكاوي ل”إعلام تيفي”: “سيدي قاسم بحاجة لتحويل مركز “بناصا” إلى مستشفى”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد عبد الحي بلكاوي، عضو جماعة سيدي قاسم، أن إقليم سيدي قاسم عموماً، ومدينة سيدي قاسم بشكل خاص، يشهدان خصاصاً مهولاً في البنيات التحتية الصحية والتجهيزات الأساسية، ما ينعكس سلباً على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وكشف المسؤول ل”إعلام تيفي” أن هذه الوضعية ازدادت سوءاً خلال السنة الماضية، بعد انهيار المستشفى الإقليمي وتهديم ما تبقى من أسوار قسم المستعجلات، إلى جانب إغلاق عدد من المراكز الصحية بمختلف أحياء المدينة.

 

وأوضح المتحدث أن خطورة الوضع الصحي وصلت إلى حدّ لجوء السلطات الصحية لتحويل دار للقرآن، تابعة للمجلس العلمي، إلى مركز صحي، في ظل غياب أي حلول بديلة وفعالة لتدبير الأزمة.

وأضاف أن الأطر الطبية تجد نفسها مجبرة على الاشتغال في ظروف صعبة، خاصة بقسم المستعجلات الذي يعاني من ضيق المساحة وقلة الأسرة، مما يحرم العديد من المرضى من تتبع حالتهم الصحية بالشكل المطلوب.

وفي ظل هذا الواقع المتأزم، دعا بلكاوي إلى الإسراع بتحويل مركز الاستقبال وتكوين الأطر المعروف بـ”بناصا” إلى مستشفى إقليمي أو على الأقل إلى “ملحقة طبية” متخصصة في العمليات الجراحية، مستعرضاً تصوره التفصيلي حول كيفية الاستفادة من هذا المركز.

واقترح أن تُحول غرفه الـ29 إلى غرف تتبع للمرضى بعد العمليات، مع تخصيص جزء منه كوحدة للولادة، والجزء الأمامي كمركز صحي، والمقهى والمطعم كفضاء للانتظار يعود ريعه لخزينة المستشفى.

وأشار بلكاوي أيضاً إلى ضرورة استغلال الجزء الخلفي من المركز كمستودع جديد للأموات، خاصة أن المستودع الحالي مهدد بالانهيار ويعاني من تصدعات وروائح كريهة، لا تليق بكرامة الموتى.

وقال: “تحويل مركز بناصا إلى مؤسسة صحية متكاملة لا يحتاج سوى اتفاقية شراكة بين المندوبية الإقليمية للصحة، المجلس الإقليمي، الجماعة المحلية، وبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. الأمر بسيط جداً.. ما يصعّبه فقط هو غياب الإرادة لدى بعض المسؤولين في الإيمان بأن سكان سيدي قاسم يستحقون خدمات صحية لائقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى